الجزائر 29 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعلن رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية (الإخوان المسلمين) عبد الرزاق مقري اليوم (الأحد) عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل.
وقال مقري في مؤتمر صحفي بالعاصمة الجزائر إن الحركة قررت عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل، كما أنها "لن تدعم أي مترشح".
وأرجع قرار عدم المشاركة إلى "عدم توفر الظروف المنافسة وعدم الاستجابة لمطلب رحيل الحكومة الحالية إلى جانب تسجيل ثغرات في الترسانة القانونية المتعلقة بالمسار الانتخابي".
وقال إن الحركة " لا تدعم أي مترشح ولا يوجد أي فرصة لبناء تحالف في ظل غياب شروط المنافسة الحقيقية".
وشدد على أن حزبه "مستقل في قراراته ولا يمكن استقطابه من أي جهة وهو يعمل من أجل إحداث إجماع وطني يخدم مصلحة الوطن وتجاوز المصالح الشخصية".
وأكد أن حركته " تقدر وتحترم قرار العدد الكبير من المواطنين الذين يريدون تنظيم هذه الانتخابات بهدف التخلص من الوضع الحالي".
وقال إن الحركة تعتبر الإنتخابات الرئاسية "ضرورة لاستدامة المؤسسات الدستورية والمدنية والخروج من الأزمة سيما في ظل تعقد الوضعية الاقتصادية التي تستوجب توافق وطني لتحقيق إقلاع اقتصادي حقيقي".
واعتبر مقري أن "فرصة الإنتقال الديمقراطي لا تزال بعيدة بحكم الثغرات التي تغزو المنظومة القانونية".
وقال إن كتلة الناخب (عدد الناخبين) التي تعد الركيزة الأساسية في العملية الإنتخابية "تبقى مجهولة... ولا تزال في أيدي وزارة الداخلية".
وأشار إلى أن الأحزاب طالبت بهيئة وطنية مستقلة لتنظيم الانتخابات مستقلة عن الإدارة "غير أن الذي حصل هو استحداث هيئة مستقلة عن الأحزاب بحجة أن الأحزاب لا علاقة لها بالهيئة وهو ما يسهل استمرار التزوير".
يشار إلى أن رئاسة الدولة أنشأت سلطة وطنية مستقلة للانتخابات بدل وزارة الداخلية تتناول تنظيم العملية الانتخابية من أولها إلى آخرها، ووضعت على رأسها وزير العدل الأسبق محمد شرفي.
يذكر أن حركة مجتمع السلم هي القوة السياسية الثالثة في البرلمان بعد ما كان يسمى بحزبي السلطة، جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، وهي القوة المعارضة الأولى في البلاد.