منظمة التحرير الفلسطينية تدعو دول العالم لدعم أونروا وتفويضها حتى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين

رام الله 9 سبتمبر 2019 (شينخوا) دعت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم (الاثنين)، دول العالم إلى دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وتفويضها حتى إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.

جاء ذلك خلال لقاء عقده أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات وعضو لجنتها رئيس دائرة شئون اللاجئين فيها أحمد أبو هولي مع قناصل ودبلوماسيين أوروبيين لدى السلطة الفلسطينية في مقر المنظمة بمدينة رام الله في الضفة الغربية بحسب بيان صدر عنها وتلقت وكالة أنباء (شينخوا) نسخة منه.

وقال عريقات، "آن الأوان لأن تضطلع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بمسؤولياتها القانونية والسياسية لتنفيذ قرارات الأمم المتحدة وإيجاد حل سياسي عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي بقيت بندا على أجندة الأمم المتحدة منذ 71 عاما ".

وتساءل عريقات: "هل أصبح القانون الدولي عدوا لبعض الدول؟، معتبرا أن "التخلف عن تنفيذ القرارات الأممية يعمل على إضعاف الإجماع الدولي في تحقيق حل الدولتين المستند إلى القانون الدولي ومرجعيات السلام، ويترك فراغاً تسده الإدارة الأمريكية وإسرائيل بفرض منطق القوة والهيمنة".

وأكد عريقات، على "ضرورة اتخاذ مواقف دولية مشتركة وجماعية في إدانة ورفض ممارسات سلطة الاحتلال على أرض فلسطين بما فيها القدس الشرقية، وتنفيذ آليات المحاسبة على إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، وتوفير الحماية الدولية العاجلة".

وطالب، الدول باستثمار جلسات الجمعية العامة من أجل إيضاح مواقفهم المدينة للاستيطان في خطاباتهم وترجمتها من خلال رفع الحصانة عن إسرائيل ومساءلتها على إحتلالها الذي تحول إلى استعمار بعد 52 عاما، ومشروعها الاستيطاني وبنيته التحتية المرتبطة به، والقوانين العنصرية.

كما دعا عريقات، إلى مراجعة العلاقات والاتفاقيات المشتركة بين دولهم وإسرائيل، وإدراج الأخيرة على قائمة الدول التي تنتهك حقوق الإنسان وحقوق الأطفال، ومحاسبة جميع الدول التي تنقل سفاراتها إلى القدس وتخرق القانون الدولي وإنزال العقوبات عليها، وقطع العلاقات السياسية والتجارية والدبلوماسية معها.

ومن المقرر التصويت على تجديد ولاية أونروا خلال الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 74 في نيويورك المقررة الشهر الجاري، ويتخللها كذلك اجتماعات للجهات المانحة للوكالة الدولية.

بدوره أطلع أبو هولي بحسب البيان، القناصل والسفراء على آخر المستجدات المتعلقة بالإجتماع الطارئ لمؤتمر المشرفين في القاهرة لبحث آلية دعم تجديد تفويض ولاية أونروا.

وقال، إننا "نواجه تحديات خطيرة تتمثل في سد عجز مالي في ميزانية أونروا بقيمة 120مليون دولار حتى نهاية عام 2019، بالإضافة إلى مؤتمر التعهدات الذي سيعقد في نيويورك في 26 أيلول القادم، والتشكيك بالوكالة ومصداقيتها، وتجديد تفويضها لمدة ثلاث سنوات ".

ودعا أبو هولي، الدول إلى التفكير استراتيجيا وبشكل جدي في دعم موازنة أونروا لمدة ثلاث أعوام وجعلها أكثر استقرارا في ظل التحديات المحدقة بها، متهما الإدارة الأمريكية بتسييس المساعدات الإنسانية، ومحاولة فرض مشاريع التوطين والدمج لمجتمعات اللاجئين في الدول المضيفة.

وقال، إن "الإدارة الأمريكية تزيد من معاناة اللاجئين في ظل الأزمة المالية المتدهورة للوكالة بسبب قطعها نحو 300 مليون دولار عن الوكالة، وذلك تمهيداً للقضاء على قضية اللاجئين مسايرة مع خطة اليمين الإسرائيلي المتطرف".

واعتبر أبو هولي، أن " البقاء على أونروا ليس هدفا بالنسبة للشعب الفلسطيني، لكن أعداء السلام الذين يقطعون التمويل ويحاولون إنهاء دورها هم من يطيلون أمد بقائها من خلال تدميرهم فرص أي حل سياسي عادل ودائم يفضي إلى إنهاء الإحتلال وتجسيد سيادة فلسطين على حدود 1967، وإيجاد حل لقضية اللاجئين وفقاً للقرار الأممي 194".

وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949 لخدمة حوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة.

وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.