أديس أبابا 9 سبتمبر 2019 (شينخوا) أعرب متحدثون خلال حضورهم ندوة استمرت نصف يوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم (الاثنين) عن إشادتهم بالشراكة والتعاون بين الصين وإفريقيا في مختلف المجالات، حيث أثبتت الصين أنها شريكة استراتيجية حقيقية للقارة السمراء.
ونُظمت الندوة بشكل مشترك من جانب البعثة الصينية لدى الاتحاد الإفريقي ومركز الحوار والبحث والتعاون تحت شعار "تدعيم الصداقة التقليدية"، وذلك بغية الوقوف على إنجازات التعاون الصيني-الإفريقي وآفاقه.
وخلال حديثه في هذه المناسبة، أشار رئيس لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الإفريقي أسامة عبد الخالق إلى أن الدول الإفريقية والقارة ككل تتمتع بشراكتها مع الصين، حيث حدد العملاق الآسيوي مجالات التعاون اعتمادا على أولويات إفريقيا، وكذلك بناء على خصوصية كل دولة على حدة.
ومجددا، أكد عبد الخالق، وهو أيضا ممثل مصر الدائم لدى الاتحاد الإفريقي، أن بلاده تتمتع أيضا بالشراكة مع الصين، مشيدا بالمبادرات الثماني التي طُرحت خلال قمة التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) عام 2018، بما في ذلك - من بين أمور أخرى - البنية التحتية وتيسير التجارة والتنمية الصناعية، قائلا إنها أولويات تكميلية لخطة الاتحاد الإفريقي للتنمية "أجندة 2063".
وأوضح أن الصين أقامت شراكة وتعاونا مع إفريقيا دون أية شروط ملحقة، لافتا إلى أن التعاون والشراكة بين الصين وإفريقيا لا حدود لهما.
ومن جانبه، أكد السفير الصيني لدى الاتحاد الإفريقي ليو يوي شي أن العالم المعاصر يمر بتغيرات كبيرة غير مسبوقة، قائلا إن الصين وإفريقيا ستواصلان احتضان المستقبل بالتعاون.
وقال ليو إنه "على الرغم من التغيرات المعقدة والعميقة في الوضع الدولي، فإن التعاون بين الصين وإفريقيا الرامي إلى المنفعة المشتركة يمضي قدما بقوة. ستحافظ الصين على الطموح العالمي للتعاون بين الصين وإفريقيا وستعمل مع الجانب الإفريقي لتنفيذ نتائج قمة (فوكاك) من أجل بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الجانبين."
وأضاف السفير الصيني "سنعزز التقارب والتعاون في الشؤون الدولية والإقليمية، وسنكثف الجهود للمواءمة بين استراتيجيات التنمية حتى تعود الإنجازات العملية بالنفع على مزيد من الشعوب من أجل مستقبل مشرق للتعاون بين الصين وإفريقيا."
وبدوره، تحدث سيوم مسفين، رئيس مجلس أمناء مركز الحوار والبحث والتعاون، حيث تناول العلاقات الصينية-الإفريقية التي مرت بمراحل مختلفة.
وحث مسفين على بذل الجهود اللازمة للحفاظ على العلاقات الجديرة بالثناء بين الجانبين ودفعها قدما من خلال تقييم بناء للتطبيقات العملية.