عباس: أمريكيا لم تحترم القانون الدولي والشرعية الدولية بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس

رام الله 9 سبتمبر 2019 (شينخوا) قال الرئيس محمود عباس اليوم (الإثنين)، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تحترم القانون الدولي والشرعية بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس.

وقال عباس، في كلمة له خلال افتتاحه أعمال المنتدى الوطني الرابع (الثورة الصناعية الرابعة) في مدينة رام الله، "كنا نتوقع من أمريكيا باعتبارها أكبر دول بالعالم أن تحترم القانون الدولي، والشرعية الدولية، وأن تحترم القرارات التي وقعت عليها وساندتها وأيدتها".

وأضاف عباس بحسب ما نشرت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، "لكن اكتشفنا أن لها شرعيات وقوانين خاصة، وأنها تظن أنها تأمر فتطاع ولذلك صدر قرار بنقل سفارتها إلى القدس، رغم أننا كنا متفقين على عكس ذلك مع الإدارة التي سبقت".

وتابع الرئيس الفلسطيني، "يبدو أن الإدارة الجديدة لا تعترف بقرارات الإدارة القديمة، مضيفا، "كنا متفقين تماما مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لا ينقل سفارته من تل أبيب إلى القدس، لكن نقلها من دون وجه حق، ثم أعلن ببساطة أن القدس عاصمة لدولة إسرائيل".

وذكر عباس، "كنا قبل أشهر من هذا قد أخذنا قرارا بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية بأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، وبمزيد من الإجراءات بدأوا بوقف دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والسلطة الفلسطينية باعتبار أن أراضي فلسطين أراض مختلف عليها".

وأكد الرئيس الفلسطيني، أنه بعد هذه القرارات التي اتخذتها الحكومة الأمريكية كان علينا أن نقول باسم الشعب الفلسطيني "لا، لن نسمح بمرورها لذلك رفضنا صفقة العصر (القرن)، وورشة المنامة، ومؤتمر وارسو، وكل هذه القرارات والمواقف، وصمدنا".

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ نهاية العام 2017 إثر إعلان الرئيس دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ورفضت مسبقا خطة واشنطن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وبشأن مواصلة إسرائيل اقتطاع مخصصات الأسرى وعائلات القتلى الفلسطينيين التي تدفعها السلطة الفلسطينية من عائدات الضرائب للشهر السابع على التوالي، جدد عباس تأكيده، على عدم "استلام الأموال ناقصة قرشا واحدا".

وقال إن "الشهداء والجرحى والأسرى هم أقدس ما لدينا، ولا يمكن أن نفرّط بهم، ولا بعائلاتهم ولو بقي معنا قرش واحد سنقدمه لهذه العائلات"، مطالبا بالتمسك والرباط بالوطن مهما فعلوا (إسرائيل) وبنوا من مستوطنات ومستعمرات واضطهادات واجتياحات.

وتابع عباس "لا يوجد شعب في العالم مرابط غيرنا، وسنفلح وسنصل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية رغم أنف كل من يرفض تطبيق الشرعية الدولية، مؤكدا لن نقبل أن نتعامل معهم (..) نحن شعب صغير ولكن له إرادة وله كرامة، ونحن نحتفظ بكرامتنا".