كانبيرا 4 سبتمبر 2019 (شينخوا) إذا استمع المرء للطلاب هنا وهم يقرأون نصوصا باللغة الصينية، فسيعتقد أنه في مدرسة ابتدائية صينية.
ولكن هذا الفصل الدراسي هو في الحقيقة في مدرسة بالعاصمة الاسترالية كانبيرا، والفرق واضح في أن الطلاب يبدون استراليين، وبعضهم أكبر عمرا من أقرانهم الصينيين ممن يتعلمون نفس المواد.
قال لي فوشين، رئيس رابطة معلمي اللغة الصينية في استراليا، ومدير المدرسة الاسترالية للصينية المعاصرة، إنه "في استراليا هناك المزيد من الأطفال يتعلمون الصينية".
ووفقا لقوله، فإن عمر تعليم اللغة الصينية في استراليا يمتد لواحد وستين عاما، حيث بدأت أولى الفصول عام 1958.
وتعتبر الصينية حاليا من أكثر اللغات تحدثا في استراليا، وأشارت وثيقة من السفارة الصينية في استراليا إلى أن أكثر من 1200 مدرسة ابتدائية ومتوسطة توفر دروسا باللغة الصينية بعموم البلاد، وهناك نحو 4.6% من الطلاب يدرسون الصينية.
وفي استراليا حاليا 14 معهد كونفوشيوس، و67 غرفة تدريس ضمن المعهد، وأكثر من 130 مدرسة للغة الصينية، مماثلة لهذه المدرسة، أي المدرسة الاسترالية للصينية المعاصرة، التي تأسست عام 2003.
قال لي إن هناك ازديادا تدريجيا واضحا للطلاب الراغبين بدراسة الصينية "وحاليا، هناك 10 إلى 15% من الطلاب في هذه المدرسة، ليست لديهم خلفية صينية".
قال الطالب ادريان كيتنغ، الذي من السنة الثالثة ويحمل اسما صينيا هو آن آن، إنه يكتب نحو 100 رمز صيني يوميا بعد الدروس، وأضاف "أحب ثقافة وتاريخ الصين"، مشيرا إلى أنه زار الصين عدة مرات.
وفي حديث مع ((شينخوا))، أضاف مدير المدرسة لي فوشين، أن المزيد من الطلاب يودون تعلم اللغة الصينية، والفضل في ذلك يعود إلى التنمية السريعة في الصين خلال السنوات الماضية.