الارصاد الجوية الدقيقة تساعد الفلاحين الصينيين على تجنب اثار الكوارث الطبيعية

6 أغسطس 2019/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ قديما كانت مقاطعة هيلونغجيانغ تسمى "الأرض المقفرة في شمالي الصين" وهي المقاطعة ذات الطقس الأبرد في الصين اضافة إلى موسم تساقط الثلوج الطويل. أما الآن فقد أصبحت محاصيلها من الحبوب أكثر أمنا وتحتل المقام الأول بين المقاطعات الصينية من حيث إجمالي المحاصيل سنويا وعدد إنتاج السلع.

في هذا الصدد، يشير قاو يوى تشوانغ وهو نائب مدير مصلحة الأرصاد الجوية بمقاطعة هيلونغجيانغ إن من عام1961 إلى عام 2014 ارتفع معدل حرارة الجو في مقاطعة هيلونغجيانغ بـ1.89 درجة تقريبا، وهي نسبة أعلى من المتوسط العالمي والمتوسط في بقية انحاء الصين. كما شهد الحزام الحراري توسعا نحو الشمال والشرق. وارتفعت الحرارة المتراكمة وتقلص فصل الصقيع مما أدّى إلى توسع مساحة زراعة الأصناف النباتية متأخرة النضوج وعالية المردود.

إضافة إلى ذلك، تنوعت خدمات الأرصاد الجوية الصالحة للزراعة. وفي مواسم الحراثة الربيعية والمعالجة الصيفية والحصاد الخريفي، يقدم قطاع الأرصاد الجوية تباعا "النشرة الخاصة بالحراثة الربيعية" و"الأنباء والأرصاد الجوية للجفاف الزراعي" و"الخدمات الجوية الخاصة للزراعة" وغيرها من منتجات الخدمات الزراعية التي تقدم الخدمات الجزية الدقيقة الصالحة للإنتاج الزراعي العالي الجودة.

تتعرض مقاطعة هيلونغجيانغ بشكل متكرر للكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات وانخفاض درجات الحرارة والعواصف الهوائية والثلجية. ما دفع خبراء في مقاطعة هيلونغجيانغ للعمل على تقليل سائر كوارث الظواهر الجوية إلى أدنى مستوى.

في هذا الصدد، قال يانغ تشيوان شنغ وهو نائب عمدة مدينة سويهوا بمقاطعة هيلونغجيانغ إن الاستمطار الصناعي يعد حالة طبيعية في مقاطعة هيلونغجيانغ. ويذكر أن الجفاف قد أثر على قرابة ألف مو في محافظة سويلينغ التابعة لمدينة سويهوا. ما دفع مصالح الأرصاد الجوية لتنفيذ خطة الاستمطار الصناعي ما جنّب الفلاحين الخسائر المترتبة عن الجفاف.

وقال قاو يوى تشوانغ إن مقاطعة هيلونغجيانغ تحتل المركز الأول في الصين من حيث حجم زيادة مستوى الأمطار ومقاومة كوارث البرد. وتظهر الأرقام أن مصالح الرصد الجوي في المقاطعة قد استعانت بـ 446 صاروخ و849 مدفعا عالي و712 محطة استمطار صناعي وأكثر من 4000 في مختلف أنحاء القرى.