المعارضة المسلحة تتهم الجيش السوري بخرق الهدنة عبر قصف استهدف ريفي ادلب وحماه

دمشق 4 أغسطس 2019 (شينخوا) اتهمت مصادر بالمعارضة المسلحة، اليوم (الأحد)، الجيش السوري بخرق وقف اطلاق النار في منطقة "خفض التصعيد" بشمال غرب سوريا، مع دخول وقف إطلاق النار يومه الثالث، كما أصيب عدة أشخاص بانفجار دراجتين ناريتين في ريف الحسكة، بحسب الاعلام الرسمي السوري والمرصد السوري لحقوق الانسان.

وذكرت مصادر المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن "الجيش النظامي شن قصفا مدفعيا طال محيط مدينة مورك وقرية الزكاة بريف حماه، مما أدى إلى سقوط جرحى".

وأضافت المصادر أن "الجيش النظامي شن قصفا استهدف مدينة كفرزيتا وأطراف مدينة اللطامنة بريف حماه".

وفي ريف ادلب الجنوبي، تحدثت المصادر عن قصف القوات النظامية لمدينة خان شيخون.

من جانبه، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن اليوم أن مواطنة قتلت جراء قصف صاروخي نفذته قوات النظام قبيل عصر اليوم الأحد على بلدة بداما بريف مدينة جسر الشغور غرب إدلب، كما تسبب القصف بسقوط 5 جرحى، في حين استهدفت فصائل جهادية مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام في منطقة صلنفة ومحيطها بريف اللاذقية، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعتمد على شبكة ناشطين على الأرض إلى أن الهدوء النسبي والحذر يتواصل ضمن منطقة "خفض التصعيد" مع دخول تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الجديد يومه الثالث على التوالي، حيث ما تزال طائرات النظام و"الضامن" الروسي تغيب عن الأجواء منذ قبيل البدء بتطبيق الاتفاق وإلى الآن.

وأكد المرصد السوري أنه هذه هي المرة الأولى التي يتوقف فيها القصف الجوي لأكثر من 48 ساعة منذ بدء التصعيد الأعنف، فيما يتخلل الهدوء المستمر في اليوم الثالث قذائف مدفعية أطلقتها قوات النظام بعد منتصف ليل السبت - الأحد على أماكن في الزكاة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي والتي تشهد قصفاً متواصلاً بشكل متقطع منذ اليوم الأول لتطبيق الاتفاق.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية رحبت يوم السبت بأنباء وقف لإطلاق النار في شمال غرب سوريا، آخر معقل للمعارضة في البلاد، ودعت إلى إنهاء الهجمات على المدنيين.

وكان الجيش السوري أعلن الخميس الماضي، الموافقة على وقف إطلاق النار في منطقة "خفض التصعيد" بادلب، بشرط "تراجع الإرهابيين بحدود 20 كيلو متراً بالعمق من خط منطقة خفض التصعيد بإدلب وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة"، في حين رفض القائد العام لهيئة "تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، انسحاب فصيله من المنطقة.

وتوصلت تركيا وروسيا في سبتمبر 2018، لاتفاق "سوتشي " يقضي باقامة منطقة منزوعة السلاح في ادلب وارياف حلب واللاذقية وحماه وسحب الفصائل المعارضة أسلحتها الثقيلة، وانسحاب المجموعات الجهادية من المنطقة المعنية، بهدف تجنيب تلك المناطق عملية عسكرية من قبل النظام، الا ان الاتفاق لم يستكمل تنفيذه.

إلى ذلك، ذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن 4 أشخاص بينهم طفل اصيبوا بجروح نتيجة تفجيرين إرهابيين بدراجتين ناريتين في حيي المشيرفة والنشوة الغربية بمدينة الحسكة (شمال شرق سوريا).

وذكرت وكالة (سانا) أن إرهابيين فجروا ظهر اليوم دراجة نارية مفخخة في حي النشوة الغربية عند الشارع المؤدي إلى سوق بيع المواشي وتجمع سيارات الأهالي القادمين من ريف المدينة ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص بينهم طفل 7 سنوات حالته حرجة، مبيناً أنه تم إسعافهم إلى مشفى الحكمة الخاص وتقديم الإسعافات والتداخلات العلاجية لهم.

ولفتت الوكالة الرسمية إلى أن انفجار دراجة مفخخة أخرى بجوار سوق الهال في حي المشيرفة أدى إلى وقوع أضرار مادية في المكان.

وأصيب في الـ 17 من الشهر الفائت مدنيان بجروح نتيجة تفجير إرهابي بسيارة مفخخة في حي غويران بمدينة الحسكة.