الدوحة 4 أغسطس 2019 (شينخوا) أعلنت قطر اليوم (الأحد) تواصل المباحثات بين واشنطن وحركة طالبان الأفغانية استكمالا لجولات سابقة استضافتها الدوحة، وسط تفاؤل بإمكانية إبرام اتفاق سلام ينهي الحرب التي تدور رحاها في أفغانستان منذ 18 عاما.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) اليوم إنه " تتواصل في الدوحة الجولة الثامنة للمحادثات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان الأفغانية التي بدأت أمس "السبت" استكمالا للجولات السابقة بهدف تحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان".
وأضافت القنا أن طرفي التفاوض كانا قد أكدا أهمية إنهاء معاناة الشعب الأفغاني الذي يتطلع للسلام، ووجود رغبة متبادلة لدى الجانبين للتحرك بسرعة وإحراز تقدم ملموس، وذلك في الجولة السابقة التي عقدت في 29 يونيو الماضي.
ويسود تفاؤل لدى الطرفين بشأن إبرام اتفاق، حيث قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد يوم الجمعة الماضي في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر) إن حركة طالبان ترسل إشارات بأنها ترغب في إبرام اتفاق، مضيفا " نحن مستعدون لاتفاق جيد".
على الجانب الآخر، نقلت تقارير إعلامية عن المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان في الدوحة سهيل شاهين قوله الخميس الماضي إن المباحثات بين الطرفين وصلت إلى مرحلة نهائية، مشيرا إلى أنه من المخطط أن يتم توقيع اتفاق خلال الأيام المقبلة.
وفي حين أعرب شاهين عن أمله بأن يتفق الجانبان على كيفية وتوقيت انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، شدد المبعوث الأمريكي في تغريدته على أن بلاده تسعى " لاتفاق سلام لا اتفاق انسحاب"، اتفاق سلام يسمح بالانسحاب الذي سيكون قائما على الظروف، على حد تعبيره.
وأجرى وفدا الولايات المتحدة وطالبان عدة جولات من المفاوضات في الدوحة بغياب الحكومة الأفغانية، من أجل التوصل لاتفاق سلام، وكان آخرها الجولة السابعة في يونيو الماضي التي توقفت في 9 يوليو الماضي لغرض التشاور مع قادة الجانبين، وتخلل هذه الفترة عقد مؤتمر للحوار الأفغاني شاركت فيه طالبان وشخصيات أفغانية.
وترى واشنطن أن اتفاق السلام الشامل يتكون من أربعة أجزاء مترابطة تشمل ضمانات مكافحة الإرهاب، وانسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، ومفاوضات أفغانية تفضي إلى تسوية سياسية، ووقف شامل ودائم لإطلاق النار، وبحسب خليل زاد فإنه " لن يتم الاتفاق على شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء".