الأمم المتحدة 29 يوليو 2019 (شينخوا) من المرجح أن يوافق مجلس الأمن الدولي على نداء من أجل إقرار هدنة في ليبيا بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وقال غوستافنو ميزا-كوادرا، الممثل الدائم لبيرو لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي للمجلس، للصحفيين إن هناك "دعما واسعا" لخطة اقترحها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، وتضمنت الهدنة.
ولفت ميزا كوادرا إلى أن بعض أعضاء المجلس ما زالوا بحاجة إلى التشاور مع عواصمهم ولكن نأمل أن تكون هناك أنباء طيبة.
وأضاف أنه في غضون أيام قليلة، سيكون المجلس قادرا على إصدار بيان رسمي.
وجاء المؤتمر الصحفي لميزا كوادرا في أعقاب مشاورات مغلقة أجراها أعضاء المجلس، حيث قدم خلالها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، إحاطة لهم.
وفي إحاطته، طرح سلامة خطة عمل من ثلاثة أجزاء لإنهاء النزاع في ليبيا -- وهي هدنة ستعلن خلال عيد الأضحى، والذي يصادف حلوله 10 أغسطس، وعقد اجتماع رفيع المستوى للدول المعنية لإنهاء الأعمال العدائية وتنفيذ حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة، وعقد اجتماع لشخصيات بارزة ومؤثرة من ليبيا للاتفاق على طريقة للمضي قدما.
وتكافح ليبيا من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي في ظل انعدام الأمن والفوضى منذ سقوط نظام الزعيم السابق معمر القذافي في عام 2011.
وأدى عدم الاستقرار إلى تقسيم البلاد، حيث تشرف إدارة معترف بها من جانب الأمم المتحدة على الغرب وحكومة منافسة في الشرق. وتحظى كل منها بدعم مجموعة من الميليشيات والجماعات المسلحة التي تتقاتل على الموارد والأراضي.
في أوائل إبريل، بدأ الجيش الوطني الليبي، وهو قوة متحالفة مع الحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها، هجوما على العاصمة طرابلس.
وذكر سلامة يوم الاثنين أن الصراع أودى بحياة قرابة 1100 شخص، من بينهم 106 من المدنيين، منذ اندلاعه.