الأمم المتحدة 29 يوليو 2019 (شينخوا) دعا مبعوث صيني يوم الاثنين إلى التوصل إلى تسوية سياسية للصراع في ليبيا وسط تكثف الضربات الجوية، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى في البلاد.
وقال نائب المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة، وو هاي تاو، إن جميع الأطراف الليبية يجب أن تظل ملتزمة بالهدف الأسمى المتمثل في التسوية السياسية، وأنه يجب حل القضية الليبية من خلال الوسائل السياسية.
وفي حديثه في مجلس الأمن حول ليبيا، لفت وو إلى أنه يتعين على أطراف النزاع الليبي التركيز على مصلحة بلدهم وشعبهم والاستجابة لنداءات المجتمع الدولي عن طريق الوقف الفوري للأعمال العدائية لتخفيف التوترات والعودة إلى مسار محادثات السلام والمشاورات.
وقبل أن يتحدث وو، صرح غسان سلامة، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بأن 1100 حالة وفاة، من بينهم 106 من المدنيين، وقعت منذ اندلاع القتال حول العاصمة طرابلس في أوائل أبريل.
وقال سلامة أيضا إن أكثر من 5 آلاف لاجئ ومهاجر محتجزون في مراكز احتجاز تديرها وكالة حكومية، في بلد العبور الرئيسي للمهاجرين في طريقهم إلى أوروبا، منهم 3800 شخص معرضون للقتال الجاري.
وطرح المبعوث الأممي خطة عمل من ثلاثة أجزاء لإنهاء النزاع -- هدنة ستعلن خلال عيد الأضحى، وعقد اجتماع رفيع المستوى للدول المعنية لإنهاء الأعمال العدائية وتطبيق حظر الأسلحة المفروض من مجلس الأمن، وعقد اجتماع لشخصيات بارزة ومؤثرة من ليبيا للاتفاق على طريقة للمضي قدما.
وقال غوستافنو ميزا-كوادرا، الممثل الدائم لبيرو لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن، للصحفيين، إن هناك "دعما واسعا" للخطة التي اقترحها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، لا سيما بالنسبة لهدنة العيد.
وتكافح ليبيا من أجل تحقيق انتقال ديمقراطي في ظل انعدام الأمن والفوضى منذ سقوط نظام الزعيم السابق معمر القذافي في عام 2011.
وأدى عدم الاستقرار إلى تقسيم البلاد، حيث تشرف إدارة معترف بها من جانب الأمم المتحدة على الغرب وحكومة منافسة في الشرق. وتحظى كل منها بدعم مجموعة من الميليشيات والجماعات المسلحة التي تتقاتل على الموارد والأراضي.
في أوائل إبريل، بدأ الجيش الوطني الليبي، وهو قوة متحالفة مع الحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها، هجوما على العاصمة طرابلس.