القاهرة 25 يوليو 2019 (شينخوا) دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم (الخميس)، إلى الإسراع في تفعيل منتدى شرق المتوسط للغاز الذي تأسس في يناير الماضي، من أجل تنمية سوق غاز إقليمي يخدم مصالح الدول الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، وتعزيز العلاقات التجارية البينية.
واستضافت مصر اليوم الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى شرق المتوسط للغاز، بحضور وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري.
وأكد السيسي، خلال استقباله اليوم الوزراء رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع المنتدى، خصوصية المنطقة الجغرافية لشرق المتوسط في ضوء اكتشافات الغاز الطبيعي بها في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يفتح آفاق التعاون بين دول المنطقة في مجال الطاقة والغاز، وتحويل الموارد الكامنة في المنطقة لفرص استثمارية حقيقية لصالح الشعوب.
وصرح المتحدث الرئاسي بسام راضي، بأن السيسي أكد أهمية المنتدى في تفعيل وتنسيق سياسات الدول الأعضاء به، لتطوير سوق الغاز الإقليمي في شرق المتوسط، من أجل إطلاق الإمكانات الكامنة من موارد الغاز في المنطقة، تمهيدا لإيجاد مركز متكامل للطاقة إقليميا ودوليا.
ودعا الرئيس المصري، إلى تنمية سوق غاز إقليمي يخدم مصالح الدول الأعضاء من خلال تأمين العرض والطلب، واستغلال الموارد على الوجه الأمثل، وتعزيز العلاقات التجارية البينية.
وشدد على أهمية الإسراع بخطوات تفعيل المنتدى، وبدء أنشطته بشكل تنفيذي علي أرض الواقع.
وأشار إلى أن تدشين المنتدى وبدء فعالياته يبعث رسالة للمجتمع الدولي والشركات العالمية، تفيد بأن هناك مساعي جادة للاستفادة من ثروات المنطقة من الغاز الطبيعي، واستغلال البنية التحتية المتوافرة حاليا بما يخدم كافة دول المنطقة ومصالحها التنموية، ويساعد على توفير مصدر طاقة مستدام، الأمر الذي يرسخ ثقافة التعاون والبناء والسلام في المنطقة.
وتابع أن مصر تأخذ على عاتقها تقديم كافة سبل الدعم اللازم للمنتدى، ولمقره في القاهرة، وتوفير ما يلزم لتدشين أنشطته وبدء فعالياته، ومساندة مجموعة العمل رفيعة المستوى التي تم تأسيسها، والتي سيتم في إطارها بدء التعاون والتشاور الفني بين دول المنتدى.
بدورهم، أكد الوزراء المشاركون في الاجتماع الأهمية الاستراتيجية لإنشاء منتدى غاز شرق المتوسط، مشيدين بجهود مصر الفعالة لإقامة حوار إقليمي منظم حول الغاز الطبيعي يدعم مساعي دول شرق المتوسط لصياغة سياسات يتم التركيز من خلالها على التعاون الحكومي لوضع رؤية مشتركة لمستقبل احتياطات شرق المتوسط، ما يمهد الطريق لفتح آفاق جديدة من المصالح الاقتصادية المشتركة بين دول المنطقة.
وأشار الوزراء في هذا الخصوص إلى الدور الحيوي لشركات البترول والغاز الدولية العاملة في المنطقة، لاسيما أن هذه الشركات سوف تتولى التنفيذ الفعلي للبحث والتنقيب والإنتاج والتسويق.
واستقبل السيسي على هامش المنتدى وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، حيث أكد الأول الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات الاستراتيجية الثنائية مع الولايات المتحدة بمختلف جوانبها، بما في ذلك التعاون في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة.
بينما أشاد بيري بالرؤية المصرية لتعزيز التعاون الإقليمي في قطاع الطاقة، وكذلك بالجهود على المستوى الوطني بحيث بات قطاع الطاقة قاطرة أساسية لنمو الاقتصاد المصري وتحقيق خطط التنمية.
ووقع بيري، على مذكرة تفاهم مع وزارتي البترول والكهرباء المصريتين، لتعزيز التعاون المشترك في مجال الطاقة.
وقال إن الاتفاق يستهدف تهيئة إطار من التعاون بين البلدين، لتسهيل تبادل المعلومات التقنية والمشورة الفنية وتنمية المهارات وتبادل الخبرات.
وأشار إلى أن هناك عددا من الشركات الأمريكية تسعى لاستكشاف الفرص الاستثمارية في مصر في مختلف المجالات.
وحققت مصر مؤخرا الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، بعد أن ارتفع إنتاجها إلى 8 مليارات قدم مكعب يوميا، لتعود مرة أخرى دولة مصدرة للغاز.
وساهم في ذلك حقل "ظهر"، الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية في أغسطس 2015، والذي يعد الحقل الأكبر على الإطلاق في البحر المتوسط.
وترغب مصر في أن تتحول إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الطاقة، للاستفادة من البنية التحتية المتوافرة لديها، والتي تتيح لها استيراد الغاز لتسييله ثم إعادة تصديره إلى أوروبا./ نهاية الخبر/