مقابلة: عمدة هيوستن السابقة تدعو إلى بذل جهود منسقة لتحسين العلاقات الأمريكية الصينية

نيويورك 22 يوليو 2019 (شينخوا) قالت أنيس باركر عمدة هيوستن السابقة إن التعاون بين المدن الصينية والأمريكية يتمتع بزخم كبير من خلال آليات مختلفة، فيما دعت إلى بذل جهود منسقة لتعزيز العلاقات بين البلدين.

وذكرت باركر في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا "هناك العديد من الآليات المختلفة التي تربط بين المدن. أحد أهمها من وجهة نظري اليوم هو أن عددا من المدن، وخاصة العديد من المدن في الصين المتسمة بالنشاط، مدرجة ضمن المجموعة القيادية المعنية بمناخ المدن الكبيرة (C40)".

تعد المجموعة القيادية المعنية بمناخ المدن الكبيرة (C40) شبكة من 94 مدينة حول العالم تتعهد بمعالجة تغير المناخ.

وقد تعهد عمد مدن المجموعة (C40)، الذين يمثلون أكثر من 700 مليون مواطن وربع الاقتصاد العالمي، بالوفاء بالأهداف الأكثر طموحا لاتفاق باريس على المستوى المحلي، وفقا للموقع الإلكتروني الرسمي للمجموعة.

وقالت باركر "نحن كعمد نعرف أن تغير المناخ يمثل قضية مهمة للغاية، وهناك العديد من الأشياء التي يمكننا القيام بها في مدننا".

يعتبر تغير المناخ من بين التحديات الرئيسية التي تواجه الآن المدن الكبيرة والمكتظة بالسكان في أنحاء العالم، بما فيها تلوث الهواء والمياه، والرعاية الصحية، والتنقل، والقضايا السكانية، حسبما ذكرت باركر.

وبخلاف الآليات الفعالة، أشارت باركر أيضا إلى أن وجود علاقات ناجحة بين المدن التي تربطها علاقة توأمة يتطلب "مجموعة أساسية من المواطنين الملتزمين الذين يرغبون في التواصل"، الأمر الذي يدفع التعاون على مستوى المدن بشكل أفضل، وخاصة على المستويين التجاري والثقافي.

ومع ظهور مخاوف بشأن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بسبب التوترات التجارية القائمة حاليا بينهما، فقد قالت باركر إنها تمثل "عائقا مؤقتا" أمام وجود علاقات أفضل وطويل الأمد بين البلدين.

ولكن، هذا سوف "يتطلب بذل مزيد من الجهود المنسقة" ويجعل من الحفاظ على العلاقات الثنائية على مختلف المستويات مسألة أكثر صعوبة.

وقالت إن التوترات التجارية لا تعود بالنفع على أحد، مضيفة "وفي هذه الحالة، هناك شركات في كلا الجانبين ستتعرض لضرر يتعذر إصلاحه، وستؤدي إلى إبطاء الاقتصادين. لذلك كلما تمكنا من الوصول بصورة أسرع إلى نقطة يمكننا عندها المضي قدما مرة أخرى، كان ذلك أفضل".