قطر تدشن قاعدة بحرية جديدة في الشمال لتأمين المياه الإقليمية

الدوحة 14 يوليو 2019 (شينخوا) دشنت قطر اليوم (الأحد) قاعدة بحرية جديدة شمالي البلاد، بهدف تأمين المياه الإقليمية والمراكز الحدودية وحراسة المنشآت النفطية، وذلك في ظل التوترات المتزايدة في منطقة الخليج.

وافتتح رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، اليوم قاعدة الظعاين البحرية بمنطقة سميسمة شمالا، بحضور قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية الوسطى قائد الأسطول الخامس جيمس مالوي، وعدد من المسؤولين والسفراء المعتمدين في قطر.

وبحسب بيان لوزارة الداخلية، فقد أنشئت القاعدة على مساحة كلية تقدر بنحو 639 ألفا و800 متر مربع، في منتصف الساحل الشرقي لقطر على بعد 60 ميلا بحريا من أقصي الشمال و80 ميلا بحريا باتجاه الجنوب، بما يضمن تأمين كافة المياه الإقليمية القطرية والمراكز الحدودية.

وتحوي القاعدة ميناء بحريا متطورا بعمق ستة أمتار، وتجهيزات تشمل طائرات الاستطلاع الجوي ونظام التعريف الإلكتروني في الوسائط وزوارق سريعة للمهمات وزوراق بعيدة المدى وأخرى ذات أغراض متعددة وطواقم عمل فنية متخصصة.

وتضطلع بمهمات إحكام السيطرة على جميع السواحل البحرية بقطر ومنع عمليات التسلل والهجرة غير المشروعة وتهريب المواد الممنوعة والحد من المخالفات البحرية وضبطها، وتسريع عمليات الإنقاذ للأشخاص والوسائط وحراسة الموانئ والمنشآت البحرية والصناعية والنفطية، والتغطية الأمنية للواجهة البحرية خلال المؤتمرات والفعاليات، وفقا للداخلية.

وقال الشيخ عبدالله في تغريدة على حسابه في (تويتر) بهذه المناسبة "شهدنا اليوم افتتاح قاعدة الظعاين البحرية وتدشين مجموعة من الزوارق الحديثة للإدارة العامة لأمن السواحل والحدود".

وأضاف أن القاعدة تعد صرحا أمنيا وعلامة بارزة لتعزيز الإستراتيجية الأمنية في الدولة وتلبية لمتطلبات الأمن البحري في قطر.

من جانبه، قال قائد القوات البحرية في القيادة المركزي الأمريكية الوسطى جيمس مالوي، في تصريحات على هامش الافتتاح إن القاعدة "خطوة مهمة لتحسين قدرة خفر السواحل، وهذا يتيح لنا المزيد من فرص التعاون والتواصل مع الجانب القطري والعمل معهم بشكل وثيق".

وأضاف مالوي "إننا نتعاون لتعزيز الأمن، فلدينا مخاوف مشتركة في الأمن البحري في هذه المنطقة، ولدينا نفس الأهداف والمهام"، وذلك تعقيبا على الأوضاع في منطقة الخليج على خلفية التوترات مع إيران.

وأكد المسؤول العسكري الأمريكي أن لديهم علاقة طويلة الأمد مع الجيش القطري والبحرية وخفر والسواحل، معربا عن تطلعه "لتعاون أكبر والعمل معا في كل فرصة مع نمو القدرة لدى البحرية القطرية وخفر السواحل".

ويأتي افتتاح هذه القاعدة وسط تزايد التوترات في منطقة الخليج والتي كان آخرها إعلان وزارة الدفاع البريطانية الخميس الماضي أن قوارب إيرانية حاولت اعتراض ناقلة نفط بريطانية قرب الخليج، وهو ما نفته طهران.

وعلى خلفية تلك الحادثة، صرح المرشح لتولي رئاسة هيئة الأركان الأمريكية المشتركة مارك مايلي، أن بلاده تسعى لتشكيل تحالف بشأن تأمين مواكبة عسكرية وبحرية للسفن التجارية في منطقة الخليج.

وسبق حادثة الناقلة البريطانية، تعرض ناقلتا نفط لهجوم في خليج عمان، اتهمت واشنطن طهران بالضلوع فيه، لكن إيران نفت ذلك أيضا.

وتجيء هذه الأحداث في خضم التوترات القائمة بين إيران والولايات المتحدة والتي أعقبت انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي واستمرارها في تشديد العقوبات على طهران وتعزيز وجودها العسكري في الخليج، الأمر الذي اثار مخاوف من تفاقم الوضع في الإقليم بأكمله.