اشتية يندد بمشاركة فريدمان في افتتاح نفق بالقدس ويتوعد بمقاضاة كل متورط في الاستيطان

رام الله 4 يوليو 2019 (شينخوا) ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الخميس) بمشاركة السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، الأحد الماضي في افتتاح نفق قرب المسجد الأقصى بالقدس الشرقية، وتوعد بمقاضاة كل متورط في ملف المستوطنات.

وقال اشتية خلال كلمة في حفل المؤتمر العام ال12 لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة رام الله، "رأينا قبل أيام سفير دولة عظمى يتباهى بهدم أحد بيوت سلوان جنوب المسجد الأقصى من أجل المساهمة في حفر نفق لتسهيل حركة المستوطنين".

وأضاف اشتية أن ذلك "لم يحصل في تاريخ الدبلوماسية في العالم وهو مدان، مؤكدا أن الجانب الفلسطيني سيعمل على مقاضاة كل من هو متورط في ملف المستوطنات سواء كان دبلوماسيين أو شركات أو مستوطنين في كل مكان من أراضينا بما في ذلك القدس".

وافتتحت إسرائيل الأحد نفقا يسمى "طريق الحجاج" أسفل بلدة سلوان باتجاه المسجد الأقصى، بمشاركة سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والموفد الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات.

وظهر السفير الأمريكي خلال الافتتاح، وهو يحمل مطرقة كبيرة ويقوم بهدم أحد الجدران.

وأشار اشتية إلى أن "الاحتفال يأتي في ظل ظرف سياسي صعب (..) فالإدارة الأمريكية التي تريد مساعدتنا إنسانيا في ورشة البحرين، هي ذات الإدارة التي تحاصرنا ماليا في مستشفيات القدس، ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وكل مكان (..) هذا الكذب لا ينطلي على أصغر شبل في شعبنا".

وجدد التأكيد على الموقف الفلسطيني بعدم القبول "إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".

وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قراره بشأن القدس ونقله السفارة الأمريكية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى المدينة المقدسة في مايو 2018.

إلى ذلك، قال اشتية إن "الهلال الأحمر الشاهد على جرائم الاحتلال يجب أن يقدم شهادة مكتوبة إلى محكمة الجنايات الدولية على كل المعاناة التي شهدها، وكادره كان جزءا من هذه المعاناة".

وأضاف "سنقوم بتوطين الخدمة الطبية لكي لا نبقى معتمدين على إسرائيل في الطب والاقتصاد والمال، ونحن ذاهبون بهذا الاتجاه من أجل استقلالنا الوطني".

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، قال اشتية إنه "في رسالة التكليف التي منحنا إياها الرئيس عباس قال الأولوية الأولى للمصالحة وإنهاء الانقسام، والثانية إذا لم يكن هناك إمكانية للتفاهم مع حركة حماس نريد أن نحتكم إلى الشعب الفلسطيني ونذهب لانتخابات عامة من أجل أن يقول الشعب كلمته، ونحن جاهزون لذلك".

وأكد "أن الصوت الأهم هو صوت المواطن".

وتدهورت العلاقات بين فتح وحماس عقب توقيعهما اتفاق المصالحة برعاية مصرية في أكتوبر 2017، بسبب تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني السابق رامي الحمد الله، لحظة وصوله غزة في مارس من العام الماضي.

ويعاني الفلسطينيون من انقسام داخلي مستمر منذ منتصف عام 2007 على إثر سيطرة حركة حماس بالقوة على قطاع غزة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.