القاهرة 7 يوليو 2019 (شينخوا) "أداء المنتخب الوطني سيئ جدا، ولا توجد خطط لعب واضحة، والخروج من البطولة كان متوقعا"، هكذا علق المصريون على خروج منتخبهم من بطولة كأس أفريقيا لكرة القدم، التي يحمل لقبها سبع مرات.
وودع المنتخب المصري البطولة التي تقام على أرضه ووسط جمهوره أمس السبت بعد الهزيمة بهدف دون رد في المباراة التي جرت أمام جنوب أفريقيا.
وتسببت الهزيمة في غضب عارم في الشارع المصري، ما دفع رئيس الاتحاد الوطني لكرة القدم هاني أبوريدة إلى إقالة أعضاء الجهاز الفني والإداري للمنتخب بالكامل، بعد أن خيب آمال جماهير الكرة المصرية والمسئولين عنها رغم تلبية كافة مطالبه.
كما قدم أبوريدة وجميع أعضاء الاتحاد استقالتهم.
وتنص لائحة الاتحاد الدولى للعبة (فيفا) على أنه فى حالة استقالة 6 من أصل 11 عضوا يتم حل الاتحاد رسميا.
وقال ممدوح إبراهيم (35 عاما)، وهو صاحب محل تجاري بمنطقة الهرم، إن "أداء المنتخب خلال البطولة سيئ جدا، واختيارات المدير الفني للاعبي المنتخب بها مجاملات، وظلم للاعبين آخرين أفضل من المتواجدين فى المنتخب".
وأضاف لوكالة أنباء ((شينخوا))، أنه حضر أول ثلاث مباريات للمنتخب فى استاد القاهرة، حيث كانت الأجواء أكثر من رائعة لكن اللاعبون لم يقدموا الأداء القوي والمنتظر، وتوقع أن يخرج المنتخب من دور الثمانية.
وتابع أن "المنتخب لم يفعل شيئا فى البطولة، على الرغم من أنه صعد أول المجموعة بـ 9 نقاط، نحن أسوأ منتخب فى البطولة، والحظ كان مساندا لنا فى أول ثلاث مباريات، وعندما واجهنا منتخبا جيدا مثل جنوب أفريقيا ظهر مستوانا الحقيقي".
واستطرد أن الجمهور المصري فى حالة غضب لكنه تقبل النتيجة لأنه يعرف من أول مباراة أن المنتخب سيخرج من البطولة.
فيما رأى أحمد مصطفي (20 عاما)، وهو طالب بجامعة القاهرة، أن المسئول الأول عن خروج المنتخب من البطولة القارية هو اتحاد الكرة، بسبب اختياره لمدير فني لا يناسب منتخب مصر.
وقال مصطفي لـوكالة أنباء ((شينخوا))، إن المنتخب قدم مباراة سيئة جدا أمام جنوب أفريقيا، ولم تتح له فرص لتسجيل الأهداف، على عكس منتخب جنوب أفريقيا الذى كان لديه حوالي خمس فرص محققة.
وأعرب عن صدمته من خروج المنتخب من دور الـ16، وحمل المدير الفني المسؤولية بسبب اختياراته للاعبين وعدم قراءته المباريات بشكل جيد.
واستطرد أن "استقالة اتحاد الكرة أمر طبيعي، بل كان من المفترض أن تتم بعد الخروج من كأس العالم 2018، كما أن إقالة الجهاز الفني أمر متوقع، نظرا للأداء السيئ الذى ظهر به المنتخب" فى البطولة.
بينما رأى سامح جاب الله (32 عاما)، أن المنتخب المصري استحق الخروج من البطولة، نظرا لغياب العدالة فى اختيار اللاعبين من قبل الجهاز الفني بقيادة المكسيكي خافيير أجيري.
وقال جاب الله، إن خروج المنتخب بهذا الشكل يرجع إلى الأداء الفني الباهت من اللاعبين والجهاز الفني، كما أن الفريق من أسوأ المنتخبات فى اللياقة البدنية، وهذا وضح خلال الربع الساعة الأخير من المباريات.
واعتبر أن رحيل اتحاد الكرة هو أول خطوات الإصلاح، مشيرا إلى أن الكرة المصرية تحتاج إلى دماء جديدة.
ودعا جاب الله، وزير الرياضة إلى تشكيل لجنة تدير اتحاد الكرة بشكل مؤقت، وتخطط لمستقبل الكرة المصرية بشكل احترافي.
أما سامي محمود (48عاما)، فقال إن خروج المنتخب المصري يرجع إلى عدم وجود تأثير للمدير الفني على اللاعبين عكس منتخبات مثل مدغشقر وبنين، فهي أقل من ناحية المستوى الفني مقارنة بالمنتخب المصري، لكن لديها مدربين على مستوى عال.
ورأى محمود، أن استقالة اتحاد الكرة سوف تمتص غضب الجمهور، داعيا إلى إعادة تصحيح مسار الكرة المصرية مرة أخرى.