محكمة مصرية تقضي بالمؤبد لـ 5 متهمين والمشدد 15 سنة لآخر في قضية "التخابر مع إيران"

القاهرة 7 يوليو 2019 (شينخوا) قضت محكمة مصرية اليوم (الأحد) بالسجن المؤبد لخمسة متهمين، والسجن المشدد 15 سنة لآخر في قضية "التخابر مع إيران".

وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط) أن محكمة جنايات القاهرة وجنايات أمن الدولة العليا طوارئ، قضت اليوم بالسجن المؤبد ضد خمسة متهمين، والسجن المشدد 15 سنة ضد متهم واحد لإدانتهم في القضية التي اشتهرت إعلاميًا بـ"التخابر مع إيران".

كما قضت المحكمة بتغريم كل منهم مبلغ قيمته 500 ألف جنيه (الدولار الأمريكي الواحد يساوي 16.56 جنيه).

وتضمن قرار المحكمة مصادرة الحواسب الآلية والهواتف المحمولة والأقراص الصلبة والوثائق والمستندات، ووضعها تحت تصرف المخابرات العامة، وإلزام المتهمين متضامنين بالمصاريف الجنائية، ووقف دعوى غسيل الأموال تعليقًا لحين الفصل في جريمة المصدر.

وكانت النيابة العامة أحالت ستة متهمين بالقضية، بينهم خمسة هاربين، إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بالتخابر مع دولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها بقصد الإضرار بمركز البلاد الحربي والسياسي وبمصالحها القومية، وذلك خلال الفترة من مطلع عام 2012 حتى أبريل 2016 .

ونسبت التحقيقات إلى المتهم الأول الاتفاق مع المتهمين الثاني والثالث مسئول الملف المصري بالحرس الثوري الإيراني، والمتهمة الرابعة وحتى السادس من عناصره على العمل لصالح دولة إيران، داخل البلاد من خلال إمدادهم بمعلومات عن أوضاعها الداخلية.

كما اتفقوا على تمكينهم من تجنيد آخرين يعملون لصالح تلك الدولة، وتكوين مجموعات تخلق للأخير نفوذا سياسيا وعسكريا بالبلاد.

ونفاذا لذلك تم إمدادهم بتقارير ومعلومات عن الأوضاع الداخلية لمعتنقي مذهب تلك الدولة الشيعي بالبلاد، وانتقى مواطنين من محيطيه وأوفدهم لتلك الدولة لفحصهم من قبل عناصر الحرس الثوري وتجنيد من يصلح منهم للعمل لصالحه.

كما سعى المتهم الأول لاستقطاب عناصر من ذلك المذهب، وإمدادهم بمعونات مالية، وتكوين مجموعات منظمة بالبلاد لتنفيذ مخطط تلك الدولة، وذلك بقصد الإضرار بمركز مصر الحربي والسياسي وبمصالحها القومية.

وقام المتهم الأول بطلب وأخذ من دولة أجنبية ومن يعملون لمصلحتها أموالا بقصد ارتكاب عمل ضار بالمصلحة القومية بأن طلب وأخذ من المتهمين الثاني حتى السادس 70 ألف دولار أمريكي، مقابل تنفيذ التكليفات الصادرة إليه منهم بقصد الإضرار بالمصالح القومية للبلاد.