طوكيو 6 يوليو 2019 (شينخوا) قال دايتشي ناكاشيما، مفعّما بالحماس، "عندما كتبت الرسالة، لم أتوقع أن أتلقى ردا من الرئيس شي جين بينغ. لقد فوجئت وحظيت بالشرف."
وفي مقابلة حصرية مع وكالة أنباء ((شينخوا))، لفت ناكاشيما، وهو شاب ياباني يبلغ من العمر 27 عاما، إلى أنه تلقى رد شي قبل حضور الزعيم الصيني لقمة مجموعة العشرين في أوساكا، قائلا "عندما أخبرني صديقي بذلك على موقع التواصل 'ويتشات'، انتابتني حالة ذهول!"
وفاز ناكاشيما عدة مرات في مسابقة الشباب اليابانية لكتابة المقال (كأس الباندا)، حيث تأسست المسابقة في 2014 تحت رعاية كل من مجلة (الصين الشعبية) والسفارة الصينية في اليابان وجمعية العلوم اليابانية، بهدف مساعدة الشباب الياباني في فهم الصين بطريقة أكثر شمولا وموضوعية وعقلانية.
وبدأ ناكاشيما في تعلم اللغة الصينية أثناء التحاقه بالكلية، حيث شارك في عدة برامج تبادل على المدى القصير في الصين.
وفي معرض حديثه عن نيته الأصلية لكتابة الرسالة إلى شي، قال ناكاشيما "أردت أن أنقل للشعب الصيني الدفء والصداقة اللذين شعرت بهما خلال زيارتي للصين، وأهمية التفاهم المتبادل والتبادلات بين الشباب الياباني والصيني."
وأعرب شي خلال رده عن سعادته برؤية ناكاشيما يدرس اللغة الصينية والأدب الصيني منذ فترة طويلة، لافتا إلى أن الشاب الياباني من خلال المشاركة في مسابقات المقالات وأنشطة التبادلات في الصين، تعلم المزيد عن الصين وعزز روابطه مع أصدقائه الصينيين.
ولفت ناكاشيما إلى أن رد شي يعد "أفضل تأكيد واعتراف بمثابرتي على مدار سنوات عديدة. أنا متأثر للغاية."
ولد ناكاشيما عام 1992، حيث كان أول معرفته بالصين من خلال مشاهدته لأعمال كلاسيكية مثل رواية (قصص الممالك الثلاث) و(أبطال على شاطئ البحيرة)، لكن ذلك كان خلال رحلة في تيانجين في 2011 استغرقت أسبوعين، حيث أعطته لمحة عن الصين النابضة بالحياة.
وعقب ذلك، زار بكين وسيتشوان وقوانغدونغ وغيرها من الأماكن. وفي العام الماضي، توجه إلى جامعة فودان في شانغهاي ودرس لمدة نصف عام.
ووجد ناكاشيما أن الشباب الصيني على دراية كبيرة بالأنيمي الياباني (القصص المصورة اليابانية) والموسيقى اليابانية وما إلى ذلك، في حين لا يعرف الشباب الياباني الكثير عن الصين، لافتا إلى أن انطباع شباب بلاده عن الصين مقصور على السياح الصينيين "ولا يعرفون الأفلام والموسيقى الشعبية الصينية".
وأعرب ناكاشيما عن اعتقاده بأن الصداقة بين الشعبين تحتاج إلى مزيد من التبادلات الثنائية بين الشباب، بالضبط كما قال الرئيس شي في رده.
وأشار شي إلى أن الصين واليابان جارتان وثيقتان يفصل بينهما مجرى ضيق من المياه، قائلا إن الصداقة بين البلدين متأصلة في الشعب، وإن مستقبل الصداقة بين الشعبين في أيدي الشباب.
كما أعرب شي عن أمله في تعزيز شباب الصين واليابان التبادلات والتعلم المتبادل، وتعزيز التفاهم المتبادل وتطوير صداقات طويلة الأجل، والإسهام في خلق مستقبل أكثر إشراقا للعلاقات الثنائية.
كما شجع شي ناكاشيما على مواصلة تعزيز الصداقة الصينية-اليابانية، الأمر الذي اعتبره ناكاشيما تشجيعا ومهمة ودافعا بالنسبة له من أجل المضي قدما في هذا المسار.
وحصل ناكاشيما على درجة الماجستير في أبريل وبدأ العمل في دار نشر، إذ كان مصمما على أن يقدم لليابان أعمالا ممتازة مثل الكتب الصينية المصورة والخيال العلمي الصيني، بحيث يمكن للمراهقين اليابانيين الشعور بالتقارب بين البلدين.
وقال "لقد قابلت العديد من الصينيين الودودين وشكلت معهم صداقات مهمة للغاية بالنسبة لي. وفي المستقبل، سأواصل بذل الجهود لمساعدة الشباب الياباني والصيني في تعميق التفاهم المتبادل."