طرابلس 4 يوليو 2019 (شينخوا) أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم (الخميس)، أنها بصدد دراسة إغلاق مراكز إيواء المهاجرين في البلاد واخلاء سبيلهم "حفاظا على أرواحهم وسلامتهم".
وجاء الاعلان عن ذلك خلال لقاء عقده وزير الداخلية في حكومة الوفاق المعترف بها دوليا فتحي باشاغا مع منسقة الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في ليبيا ماريا ريبيرو، بحسب بيان نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية على (فيسبوك).
والأربعاء أعلنت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مقتل أكثر من 44 شخصا واصابة 130 داخل مركز لإيواء المهاجرين بتاجوراء شرق طرابلس، بعد تعرضه لقصف جوي في وقت متأخر ليلة الثلاثاء.
واتهمت حكومة الوفاق الوطني، قوات "الجيش الوطني" الذي يقوده المشير خليفة حفتر، بالمسؤولية عن قصف المركز، وهو ما نفته قوات "الجيش الوطني"، متهمة بدورها حكومة الوفاق بتنفيذ القصف.
وأكد باشاغا خلال لقائه مع ريبيرو "التزام حكومة الوفاق الوطني بحماية كافة المدنيين، ولكن استهداف مراكز الإيواء بطائرات إف 16 وعدم توفير غطاء جوي على حماية المهاجرين في مراكز الإيواء خارج إمكانيات قدرة حكومة الوفاق".
وقال باشاغا ان "حكومة الوفاق الوطني تدرس حالياً إقفال مراكز الإيواء وإخلاء سبيل المهاجرين غير الشرعيين حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم".
على صعيد متصل، نفت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني ما تردد من تقارير اعلامية عن قيام حراس أمن باطلاق النار على مهاجرين داخل مركز إيواء تاجوراء.
وأصدرت الوزارة بيانا تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، نفت خلاله "ما تناقلته وسائل إعلام عن إطلاق النار على المهاجرين داخل مركز إيواء تاجوراء من قبل عناصر الأمن المكلفين بحراسته".
ووصفت الوزارة هذه التقارير بأنها "محض إشاعات وأخبار كاذبة لغرض تأجيج الرأي العام، والتغطية على جريمة مليشيات حفتر الشنيعة بقف مركز الإيواء".
في المقابل، اتهم المتحدث باسم قوات "الجيش الوطني" أحمد المسماري ما وصفها بـ"الميليشيات" باستخدام المهاجرين دروعا بشرية بغرض إلصاق التهم بقوات الجيش الذي يقوده حفتر.
وقال المسماري في بيان عبر صفحته الرسمية على (فيسبوك) ان هناك "تقارير اممية تشير الى ان المليشيات التي تحرس مقر إيواء الهجرة غير الشرعية في تاجوراء قامت بإطلاق الرصاص على مهاجرين حاولوا الهروب من المكان.
واعتبر المسماري ذلك "دليلا آخر على ان المليشيات تستخدم المهاجرين كدروع بشرية لغرض إلصاق التهم في القوات المسلحة".
وأكد المسماري أن "بعثة الأمم المتحدة ملزمة بحماية هؤلاء المهاجرين وتأمين خروجهم فورا وتحريرهم من قبضة المليشيات ، والقيادة العامة للقوات المسلحة جاهزة للتعاون وتسهيل خروجهم فورا".
وتشهد ليبيا معارك قرب طرابلس بين قوات "الجيش الوطني" وقوات موالية لحكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، منذ إعلان المشير حفتر، في الرابع من أبريل الماضي عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس" قابلتها حكومة الوفاق بعملية "بركان الغضب" لصد الهجوم.
وتسببت المعارك في مقتل 739 شخصا وإصابة أكثر من 4 آلاف، فيما بلغ عدد الفارين جراء المعارك 105 آلاف شخص، بحسب الأمم المتحدة.