واشنطن 3 يوليو 2019 (شينخوا) عبر ممثلو رابطات صناعية وتجارية أمريكية عن أملهم في أن تحل الولايات المتحدة والصين نزاعهما التجاري في أقرب وقت ممكن وأن تعود التجارة بين البلدين إلى مسارها الطبيعي.
وقالت إيرين إينيس، نائبة رئيس مجلس الأعمال الأمريكي-الصيني، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا،" ما سمعناه من الشركات الأمريكية بشكل رئيسي هو أن لديها درجة عالية من عدم اليقين بشأن ما يجري في العلاقات بين الولايات المتحدة والصين"، مضيفة أن "هذا الأمر لا ترغبه الشركات".
وقالت: "الشركات تريد أن تعرف إلى أي مدى سيصل سعر منتجاتها وأين ستكون أسواقها. إنها ترغب في معرفة هذه الأشياء على المدى الطويل"، مؤكدة أن حل القضايا التجارية الثنائية "بطريقة جوهرية" من شأنه أن يصب في المصلحة الأساسية للشركات الأمريكية.
وقال ديفيد سنايدر، نائب رئيس السياسة الدولية في الرابطة الأمريكية للتأمين على الممتلكات، إن المنظمة تضم أكثر من 1200 شركة تأمين وإعادة تأمين كأعضاء، ولديها "خبرة جيدة" في التعاون مع الصين من خلال "نهج مربح للجانبين".
وأضاف سنايدر في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)): "نأمل أن يحقق أكبر اقتصادين في العالم نتائج إيجابية ومفيدة للطرفين. ونعتقد أن هناك وسائل لحل مشاكلنا بما يصب في مصلحة البلدين".
وشاطره الرأي كورت ناغل، رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لرابطة هيئة الموانئ الأمريكية، الذي أكد على أهمية التجارة الثنائية وعبر عن قلقه إزاء اضطراب حركة التصدير والاستيراد بين البلدين.
وقال ناغل: "لذلك، نعتقد أنه من المهم جدا أن تواصل الإدارة هنا في واشنطن المناقشات والمفاوضات مع الحكومة الصينية والتوصل إلى اتفاق تجاري متبادل النفع بين الجانبين يمكن أن يعزز التجارة العادلة والمنصفة".
وقال كيري ستاكبول، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة مصنعي السباكة الدولية إنه يعتقد أن الطرفين سيجدان حلا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة والصين شركاء في عدد كبير من القضايا منذ فترة طويلة.
وأضاف أنه "لا يمكن أن تتغلب دولة على دولة أخرى في عالم معولم تجاريا. ولذلك فإننا بحاجة إلى حل ذلك"، متوقعا أن يستغرق الأمر وقتا أطول لكن سيصل البلدان إلى حل.
وقال بيتر غوغي رئيس جمعية الشاي الأمريكية، الذي زار الصين حوالي 12 مرة في حوالي 3 عقود، "إنني أحب الشعب الصيني وأؤمن دوما أن الشعوب بإمكانها أن تؤدي بشكل أفضل بكثير معا".
وأضاف غوغي أنه من المفيد للبلدين أن يعملا معا على "القضايا المشتركة"، آملا أن تحل بكين وواشنطن الاحتكاكات التجارية الحالية.
وعلى هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في وقت سابق في أوساكا باليابان، اتفق الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي دونالد ترامب على العودة إلى المفاوضات التجارية والاقتصادية بين البلدين على أساس المساواة والاحترام المتبادل، الأمر الذي ضخ حالة من الثقة كانت مطلوبة بشدة في الاقتصاد العالمي والأسواق.
وقال ديفيد فرينش، نائب رئيس العلاقات الحكومية بالاتحاد الوطني للتجزئة، في بيان، "إننا نرحب بالتقدم الذي تحقق في هذا الاجتماع ونأمل أن يتمخض عنه نهج إيجابي للعمل مع الصين لتحقيق إصلاحات هامة بدلا من معاقبة المستهلكين الأمريكيين وتهديد الوظائف الأمريكية بالتعريفات".
وأشاد فرينش بالتراجع عن فرض المزيد من التعريفات، واصفا ذلك بأنه إشارة جيدة لتجار التجزئة والمستهلكين، متطلعا إلى مواصلة التقدم في المحادثات مع الصين من أجل تجنب فرض المزيد من التعريفات ورفع التعريفات القائمة.
وعبر ناغل في حديثه إلى وكالة ((شينخوا)) عن أمله في إلغاء التعريفات حتى يتحقق المزيد من الاستقرار واليقين في البيئة التجارية للصادرات والواردات الصينية والأمريكية.
كما حثت إينيس على إلغاء التعريفات الإضافية التي فرضت في الأشهر القليلة الماضية. وقالت: "أملنا هو أن يتم حل ذلك بسرعة وتكون هناك خطة عمل لخفض جميع التعريفات التي فرضت من الجانبين وإلغائها في نهاية المطاف لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لإعادة الأمور إلى نصابها تجاريا بين الولايات المتحدة والصين".