دمشق 2 يوليو 2019 (شينخوا) قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اليوم (الثلاثاء)، إن دمشق مستعدة دائما لـ"رد الصاع صاعين" ردا على الهجمات التي تشنها اسرائيل في الأراضي السورية.
وشدد المقداد على أن "سوريا لن تسكت عن حقها" وذلك في تصريحات صحفية مشتركة مع كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أكبر خاجي بعد لقاء الأخير مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
ونقلت الوكالة عن المقداد قوله ردا على سؤال يتعلق بـ"العدوان الإسرائيلي" على سوريا، إن "سوريا تحارب إسرائيل في كل مكان عبر محاربة أدواتها من التنظيمات الإرهابية".
وأضاف أن "هدف العدوان الإسرائيلي هو حماية هذه الأدوات وخاصة أنه جاء بعد الإنجازات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه".
وأكد المقداد "استعداد سوريا الدائم لرد الصاع صاعين"، معتبرا أن "المنطقة بحاجة إلى تهدئة وليس إلى تصعيد سواء كان بدعم من الولايات المتحدة أم أطراف أخرى من المجتمع الدولي".
وتابع المسؤول السوري "يجب أن يعي العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة خطورة مثل هذه التطورات، لأن سوريا لن تسكت عن حقها".
وأعلنت سوريا الأحد أن دفاعاتها الجوية تصدت لـ"صواريخ معادية" أطلقتها طائرات حربية إسرائيلية باتجاه بعض المواقع العسكرية في حمص وسط البلاد ومحيط دمشق.
وأسفر القصف الإسرائيلي، بحسب مصدر عسكري، عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة 21 بينهم أطفال في بلدة صحنايا بريف دمشق.
وعلى مدار سنوات النزاع الدائر منذ مارس من العام 2011 في سوريا، اتهمت دمشق أكثر من مرة إسرائيل بشن هجمات على مواقع وأهداف عسكرية للجيش السوري.
من جهة ثانية، لفت المقداد إلى أن "عملية مكافحة الإرهاب في إدلب مستمرة وتتم بموجب خطة موضوعة بشكل دقيق"، معتبرا أن "عودة إدلب إلى حضن الوطن هي العامل الأساسي لعودة الاستقرار إلى تلك المنطقة".
وحول التعاون بين الجانبين السوري والإيراني في ما يتعلق بمواجهة أثر العقوبات على البلدين، قال المقداد إن "هناك المئات من الاتفاقات الاقتصادية والسياسية مع إيران وناقشنا اليوم أسس تفعيلها وتعزيز التعاون في ظل العقوبات القاسية التي يتعرض لها البلدان".
ووصف هذه العقوبات بأنها "لا إنسانية وتعد جرائم حرب وتتسبب بآثار سلبية على شعبي البلدين".
من جهته، وصف أصغر خاجي في تصريحات مماثلة المحادثات التي أجراها اليوم في دمشق بأنها "بناءة للغاية"، موضحا أنه كان "هناك نقاش مستفيض حول ضرورة تفعيل وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات".
وكان أصغر خاجي التقى في وقت سابق اليوم مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي أكد أن بلاده تقف الى جانب ايران بمواجهة ما تتعرض له من "تهديدات" في ظل تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن.
وتعد ايران الحليف الاقليمي الرئيسي للحكومة السورية في النزاع المستمر في البلاد منذ مارس من العام 2011.