ترامب "إيران تلعب بالنار" عبر تجاوزها مخزون اليورانيوم

واشنطن أول يوليو 2019 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الاثنين إن "إيران تلعب بالنار" بعد إعلان طهران أنها تجاوزت الحد المسموح لمخزون اليورانيوم منخفض التخصيب، وفقا للاتفاق النووي عام 2015 معها، والذي انسحبت منه واشنطن.

قال ترامب في البيت الأبيض في إشارته لإعلان إيران "إنهم يعرفون ما الذي يلعبون به، إنهم يلعبون بالنار".

كان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد قال في وقت مبكر من الاثنين إن مخزون إيران من اليورانيوم المنخفض التخصيب قد تجاوز الـ300 كغم، وهو أحد الحدود التي وضعها الاتفاق النووي على نشاطات إيران النووية.

قال البيت الأبيض في بيان يوم الاثنين إن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم تحت أي مستوى، وفق الاتفاق النووي، كان "خطئا"، مضيفا أنه يجب إعادة المعيار الذي يحرم إيران من أي مستوى من التخصيب.

وأكد البيان أيضا على أن أسلوب ممارسة "أقصى الضغوط" على إيران، سيستمر.

لقد أعادت إدارة ترامب فرض عقوبات اقتصادية متنوعة على إيران، منذ انسحابها من الاتفاق النووي العام الماضي.

وكان الاتفاق النووي مع إيران قد وُقّع من قبل بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة عام 2015، بعد أن كبحت طهران عملياتها لتخصيب اليورانيوم، لتحصل بالمقابل على تخفيف العقوبات.

وأشار وزير الخارجية الإيراني يوم الاثنين إلى إن خطوة إيران لتجاوز حد مخزون اليورانيوم منخفض التخصيب، جاءت كرد فعل على إجراءات "غير كافية" من الدول الأوروبية، لضمان استفادة إيران من الاتفاق النووي، بعد خروج الولايات المتحدة منه.

كان الموقعون الباقون ضمن الاتفاق النووي قد التقوا في فيينا في 28 من يونيو المنصرم، في لقاء وصفته إيران "بالفرصة الأخيرة" لإنقاذ الاتفاق.

قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بعد اللقاء "إنه خطوة للأمام، ولكنه لا يزال غير كاف، ولا يلبي تطلعات إيران"، وفقا لصحيفة ((طهران تايمز)).

في الثامن من مايو الماضي، أوقفت إيران تطبيق جزء من التزاماتها وفق الاتفاق النووي، وهددت باتخاذ المزيد من الخطوات في حال لم يتم ضمان مصالحها ضمن الاتفاق. وعلى هذا الأساس، وضعت إيران مُهلة نهائية محددة بـ60 يوما للموقعين على الاتفاق النووي ليضمنوا فعليا مصالحها ضمن الاتفاق.