قطر: واشنطن وطالبان أكدا وجود رغبة متبادلة لإحراز تقدم ملموس في مفاوضاتهما بالدوحة

الدوحة 30 يونيو 2019 (شينخوا) رحبت قطر اليوم (الأحد) بجولة المباحثات الحالية للسلام في أفغانستان والمنعقدة في العاصمة الدوحة بين واشنطن وحركة طالبان الأفغانية، مشيرة إلى أن طرفي هذه المباحثات أكدا وجود رغبة متبادلة للتحرك بسرعة وإحراز تقدم ملموس.

وذكرت وزارة الخارجية القطرية اليوم في بيان على موقعها الإلكتروني أن دولة قطر التي تقوم بالوساطة في هذه المباحثات، رحبت بالجولة الحالية من المفاوضات بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان، معتبرة أنها تطور مهم وملموس في محادثات السلام في أفغانستان.

وأضاف البيان أنه خلال هذه الجولة ناقش الجانبان انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، وعدم استخدام أرض أفغانستان ضد الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى، والمشاركة في الحوار الأفغاني-الأفغاني والمفاوضات، ووقفا شاملا لإطلاق النار.

وافاد أن الجانبين أكدا "أهمية إنهاء معاناة الشعب الأفغاني الذي يتطلع للسلام ويستحقه، وأكدا وجود رغبة متبادلة لدى الطرفين للتحرك بسرعة وإحراز تقدم ملموس".

وأشار إلى أن هذه الجولة تأتي استكمالا لجولات المحادثات السابقة في الدوحة والتي تستهدف إيجاد طريق دبلوماسي لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، معربا عن الأمل في أن تحقق المحادثات النتائج المرجوة منها لتحقيق السلام الدائم في هذا البلد.

وكان المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد قد كتب في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) يوم 22 الشهر الجاري أنه استنادا إلى زياراته الأخيرة إلى أفغانستان وقطر فإن " كل الأطراف تريد تقدما سريعا" في المفاوضات.

من جانبه ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة غير معلنة أجراها للعاصمة الأفغانية كابول الثلاثاء الماضي أنه يأمل أن تتوصل واشنطن وحركة طالبان إلى اتفاق سلام قبل الأول من سبتمبر المقبل، كما عبر عن الأمل في أن تحقق أفغانستان اتفاق سلام قبل الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 28 سبتمبر.

وصرح بومبيو أيضا خلال الزيارة بأن بلاده مستعدة لسحب قواتها من أفغانستان، ولكن ليس هناك جدول زمني.

وتصر حركة طالبان على التوصل إلى اتفاق بشأن مسألتين رئيسيتين هما انسحاب كل القوات الأجنبية من أفغانستان وتحديد جدول زمني لذلك، وعدم السماح لأحد باستخدام التراب الأفغاني للإضرار بأي دولة أخرى، قبل المضي قدما في المسائل الأخرى المتعقلة بالحوار الأفغاني ووقف إطلاق النار.

ومن المؤمل أن تفضي الجولة الحالية إلى التوصل لما قد يكون اتفاق إطار، وفق ما تناقلته تقارير إعلامية.

وكانت الجولة السابقة من المباحثات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان قد عقدت في الدوحة في مايو الماضي، وأكد خليل زاد في ختامها أن المباحثات أحرزت تقدما "ثابتا" لكنه "بطيء" في جوانب إطار إنهاء الحرب الأفغانية.

فيما صرح المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة في الدوحة سهيل شاهين في حينه بأن الجولة كانت بشكل عام "إيجابية وبناءة"، وأحرزت بعض التقدم في مسودة الاتفاقية التي تم إعدادها في الجولة الأخيرة من المباحثات.