مقالة : متحف الفن الإسلامي بالقاهرة يحتضن الأسبوع السياحي والثقافي الصيني وسط حضور حاشد (2)

/مصدر: شينخوا/  2019:06:24.08:32

القاهرة 22 يونيو 2019 (شينخوا) افتتح اليوم (السبت) بمتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، الأسبوع السياحي والثقافي الصيني وسط حضور مصري وصيني حاشد.

ويجري تنظيم هذا الحدث بالتعاون بين المركز الثقافي الصيني بالقاهرة ومقاطعة خنان الصينية ومتحف الفن الإسلامي بالقاهرة، تحت عنوان "رحلة إلى كونغ فو .. الأسبوع السياحي والثقافي الصيني 2019".

وجاء الافتتاح وسط حضور مصري وصيني حاشد، امتلأت به ساحة متحف الفن الإسلامي، فيما احتشد العشرات من المواطنين بالشارع المجاور للمتحف لمتابعة الاحتفالية من خلال السور الحديدي للمتحف.

وتضمنت الاحتفالية افتتاح معرض "الصين في عيون متحف الفن الإسلامي"، والذي ضم عددا كبيرا من القطع الأثرية بالمتحف ذات التأثير الصيني.

كما تضمنت الاحتفالية معرض صور لمقاطعة خنان يبرز معالمها التاريخية والطبيعية والسياحية، بهدف التعريف بأهم أنشطة الترويج السياحي بالمقاطعة.

وخلال الاحتفالية تم عرض فيلم تسجيلي حول مقاطعة خنان، يبرز أهم المعالم التاريخية والطبيعية والسياحية بها، والتطور الكبير الذي تشهده.

وتقع مقاطعة خنان وسط الصين، ويقطنها نحو مائة مليون نسمة، وهي معقل رياضة الكونغ فو، كما أنها تعتبر مهد الحضارة الصينية.

وقال المستشار الثقافي رئيس المركز الثقافي الصيني بالقاهرة شي يوه وين، إن خنان هي مهد رياضة الكونغ فو نظرا لاحتضانها معبد شاولين، حيث يتوارث رهبان المعبد الحفاظ على رياضة الوو شو أو الكونغ فو.

وأضاف شي في كلمة له، "أن الاختراعات الصينية الأربعة الأعظم في تاريخ الانسانية ثلاثة منها ظهرت بخنان، لذلك يمكن القول أن خنان هي مهد الحضارة الصينية".

وتعتبر اختراعات "البوصلة، البارود، الطباعة، صناعة الورق" من أعظم اختراعات الصين القديمة وتعد رمزا لتقدمها العلمي والتكنولوجي قديما.

وأوضح المستشار الثقافي الصيني، أن الأسبوع السياحي والثقافي الصيني يعتبر فعالية كبيرة ومهمة، تحرص الصين على اقامتها في 50 دولة حول العالم.

وأشار الى أن الاحتفالية تستهدف الاعتماد على الثقافة في تحسين جودة السياحة واستخدام السياحة في نشر الثقافة.

ولفت إلى أن المركز الثقافي الصيني يحرص، باعتباره جسرا للتبادل الثقافي والسياحي، على توجيه الصينيين للحضور إلى مصر للسياحة ، كما أنه يحفز المصريين على زيارة الصين لدعم وتعزيز التبادل الثقافي والانساني بين الجانبين.

وتضمنت الاحتفالية تقديم عروض للكونغ فو والرقص التقليدي الصيني، وكذلك للخط الصيني، والأزياء الوطنية الصينية خاصة لمقاطعة خنان.

وتم خلال الاحتفالية أيضا تقديم أنواع مختلفة من الطعام الصيني المميز إلى الحاضرين الذين عبروا عن استحسانهم للطعام الصيني، وأشادوا به كثيرا مؤكدين أنه أكثر صحية.

وأشاد رئيس صندوق التنمية الثقافية بوزارة الثقافة المصرية فتحي عبدالوهاب في كلمة له، بالاحتفالية، مؤكدا سعادته البالغة بها وبالصناعات الثقافية المتميزة التي تم تقديمها خلالها والتي تأتي في اطار التبادل الثقافي والسياحي بين الجانبين.

وقالت مرام محمود (28 عاما) "علمت بالاحتفالية من خلال أحد الجروبات الذي يجمعني بالكثير من الاصدقاء المهتمين بالصين، وحرصت على الحضور بصحبة أطفالي الصغار ووالدتي".

وعبرت محمود لوكالة أنباء ((شينخوا)) عن انبهارها بالصين، مؤكدة أن الاحتفالية زادت من انبهارها بالصين في كل شئ، لافتة الى أن الطعام الصيني نال اعجابها وتقديرها كثيرا هي وأطفالها.

وأوضحت أنها ستحرص كثيرا فيما بعد على المشاركة والحضور في الفعاليات التي تقيمها الصين بالقاهرة، حيث تزيد من معرفتها بالصين كثيرا.

من جانبه، أكد أستاذ الفلسفة بجامعة بنها الصاوي أحمد، أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز وتعميق العلاقات بين الشعبين المصري والصيني، وزيادة معرفة كل جانب بالآخر عن قرب، وليس عن طريق الاستماع فقط.

وأشاد الصاوي لوكالة أنباء ((شينخوا)) باتجاه المركز الثقافي الصيني لعقد مثل هذه الفعاليات في أماكن متعددة أكثر اتصالا بالمواطنين حتى تزيد حجم الاستفادة منها.

وأوضح أن العلاقات المصرية الصينية أصبحت في الفترة الأخيرة أكثر قوة وتماسكا وقربا، نظرا لحرص قيادتي البلدين على نقل العلاقة من المستوى الرسمي إلى المستوى الشعبي، مؤكدا أنه أمر مهم للغاية.

بدوره أكد مدير متحف الفن الإسلامي بالقاهرة ممدوح عثمان، أهمية الاحتفالية في تعزيز التبادل المعرفي والثقافي والحضاري بين الجانبين، واعطاء الفرصة للتعرف عن قرب على الثقافة الصينية.

وأوضح عثمان، في كلمة له، أن متحف الفن الاسلامي بالقاهرة سيستضيف فعاليات المهرجان يوميا على مدار أسبوع كامل، لإعطاء الفرصة لأكبر قدر ممكن على متابعة الفعاليات والاستفادة منها.

وعبر عن سعادته البالغة بالحضور الحاشد من الجماهير، معربا عن أمله في أن يستمر هذا الاقبال طوال أيام الأسبوع.

وأشاد بالتعاون مع الجانب الصيني في التبادل الثقافي والمعرفي ، والحرص المتبادل على الاستفادة المشتركة.

ويعتبر متحف الفن الإسلامي بالقاهرة أكبر متحف إسلامي على مستوى العالم ويعرض نحو 100 ألف قطعة أثرية منذ عهد الخلفاء الراشدين (في صدر الإسلام) وحتى عهد أسرة محمد علي بمصر في (القرنين التاسع عشر والعشرين).