القاهرة 17 يونيو 2019 / عقد المركز الثقافي الصيني بالقاهرة اليوم (الإثنين)، ندوة عن "الوضع الحالي للكتاب الصينيين الشباب.. وأدب الشباب في الصين ودورهم الريادي في العصر الجديد".
وقال خه هونغ مدير أدب الإنترنت باتحاد الكتاب الصينيين، خلال الندوة إن "يوم الرابع من مايو له معنى خاص في الصين، فهو عيد الشباب في الصين، وهذا اليوم يصادف حركة 4 مايو الشهيرة في عام 1919".
وأضاف خه، وهو أيضا عضو المجلس الوطني لاتحاد الكتاب الصينيين ونائب رئيس اتحاد كتاب مقاطعة خنان، أن "حركة 4 مايو نقطة إطلاق تاريخ الصين الحديث، كما أن الحركة الثقافية الحديثة في الصين قد بدأت أيضا منذ ذلك الوقت".
وتابع أنه "قبل نشأة الأدب الصيني الجديد في 4 مايو، قد تخلى الشباب في ذلك الوقت عن تقاليد اللغة الصينية القديمة، ونادوا بالكتابة باللغة الصينية الحديثة بل ومارسوها بجرأة، وقاد لو شيون وقوه مو روه وماو دون وغيرهم من الكتاب الاتجاه الثقافي بأعمال أدبية جديدة، ما جعل الحركة الثقافية القومية العلمية والجماهيرية الجديدة تدخل بعمق في قلوب الناس، ما أدى إلى تقدم المجتمع الصيني بشكل كبير".
وأردف أن "التقاليد الأدبية الجديدة للصين بدأت من قبل الكتاب الشباب، وخلال أكثر من مائة عام من تطور الأدب الصيني الجديد كان للكتاب الشباب دورا مهما رائدا".
وواصل "دفعت حركة 4 مايو 1919 العظيمة الصين لتحقيق الاستقلال والقوة، وبعد 30 عاما تأسست جمهورية الصين الشعبية عام 1949، وحينها نهض الشعب الصيني مرة أخرى شامخا في شرق العالم، وبعد ذلك بما يقرب من 30 عاما في نهاية 1978، بدأت الصين مسيرة الإصلاح والانفتاح العظيمة".
واستطرد أنه "عشية حركة الإصلاح والانفتاح، بدأ مجموعة من الكتاب الشباب من خلال الأعمال الأدبية إعادة التفكير في المشكلات التي كانت موجودة في آليات ونظام وفكر الصين في ذلك الوقت، ودفع التحرر الفكري لكل المجتمع بقوة".
وأضاف أنه "في ذلك الوقت كان للأدب قوة تأثيرية كبيرة في المجتمع الصيني، ولعب دورا بالغ الأهمية في قيادة التوجهات المجتمعية والفكرية، وحتى الآن ماتزال الأوساط الأدبية الصينية تشتاق لهذه العصر من الزخم الأدبي".
وزاد أن "هذا التغيير الأدبي الذي بدأ من منتصف سبعينيات القرن الـ 20 قد اتخذ موقفا انفتاحيا في اقتباس المفاهيم الأدبية ووسائل الإبداع الغربية، مما كسر بعض العقائد الجامدة التي شكلها الأدب الصيني الجديد على مدار 60 عاما، وأبدع مجموعة من الأعمال الأدبية المميزة، ومن ثم دخل الأدب الصيني الحديث في العهد الحديث".
ويعد الكتاب الشباب من أهم المروجين والمشاركين في "أدب الفترة الحديثة" في الصين، وأبرزهم الكاتبة تيه نينغ وهي رئيسة اتحاد الكتاب الصينيين الحالية، والكاتب المشهور موه يان الحائز على جائزة نوبل، واللذين كانا في العشرينيات من عمرهما في ذلك الوقت.