رام الله 23 يونيو 2019 / أكد مسئول فلسطيني اليوم (الأحد)، على أهمية اجتماع الدول المانحة المقرر لبحث الدعم المالي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في نيويورك بعد غد الثلاثاء.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رئيس دائرة شؤون اللاجئين فيها أحمد أبو هولي لإذاعة (صوت فلسطين) الرسمية، إن توقيت انعقاد مؤتمر الدول المانحة يأتي بالتزامن مع انعقاد ورشة العمل الأمريكية في البحرين تحت شعار (السلام من أجل الازدهار).
وأضاف أبو هولي أن ورشة البحرين "تستهدف الالتفاف على وكالة أونروا حتى لا يقدم لها الدعم المباشر بحيث يكون الدعم المالي موجها إلى الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين بديلا عن الوكالة".
وشدد أبو هولي على أن الدول المضيفة (الأردن ولبنان وسوريا) رفضت رفضا قاطعا أن تكون بديلا عن الوكالة وأنها مع تجديد التفويض لها كونها أنشئت بقرار أممي عام 1949 عنوانه "أن الأونروا باقية في تقديم خدماتها لحين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين وتطبيق القرار 194".
وأكد رفض أي مسعى لإلغاء وكالة أونروا كما أنه ليس في قاموس الدول المضيفة وفلسطين ما يسمى بالتوطين والوطن البديل والحاق اللاجئين بالمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أسوة بـ 70 مليون لاجئ ليس لهم حقوق ومهجرين في بقاع الأرض.
وذكر أنه تم إعداد رسالة سياسية برئاسة اللجنة الاستشارية للدول المانحة خلال اجتماعاتها قبل أيام في الأردن بشأن الدعم المالي والسياسي اللازم لوكالة أونروا.
وأكد أبو هولي على وجود موقف لغالبية دول العالم حول ضرورة استمرارية عمل وكالة أونروا وتجديد التفويض لها باستثناء الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشار إلى أنه تم الحديث مع العديد من الدول مثل الصين وباكستان وأفغانستان والهند والمكسيك وصندوق الوقف الانمائي الذي أُقر في منظمة المؤتمر الاسلامي لدعم الأونروا وأن الاتصالات جارية مع دول الخليج لترجمة الوعود وتعهداتهم للوكالة إلى أرقام مالية لسد العجز الذي يقدر بقيمة 211 مليون دولار لكي تقوم الوكالة بتقديم خدماتها لنحو ستة ملايين لاجئي فلسطيني.
وتقدم أونروا التي تأسست بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، خدماتها لحوالي خمسة ملايين من لاجئي فلسطين المسجلين لديها في مناطقها الخمس وهي الأردن، وسوريا، ولبنان والضفة الغربية، وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل لقضيتهم.
وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير.