الأمم المتحدة 17 يونيو 2019 /دعا مبعوث صيني لدى الأمم المتحدة يوم الاثنين إلى الحفاظ على "قوة وحيوية" اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار في الذكرى الـ25 لإقرارها.
وقدم وو هاي تاو نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة ثلاثة مقترحات لتحقيق هذا الهدف في اجتماع للدول الأطراف بالاتفاقية.
وأكد وو على ضرورة الالتزام بمقاصد ومبادئ الاتفاقية، قائلا "نحن بحاجة إلى الحفاظ على السلام والهدوء في البحار والمحيطات، والسعي بجد إلى تحقيق الاستخدام العادل والفعال والمستدام للموارد البحرية".
وقال إنه يتعين إيلاء اهتمام خاص بمصالح واحتياجات البلدان النامية فيما يتعلق بتعزيز التنمية والرخاء البحريين وتسهيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مجال البحار والمحيطات.
كما دعا إلى التفسير والتطبيق الدقيقين والشاملين والقائمين على حسن النية للاتفاقية، والتي ينبغي بموجبها "احترام إرادة الأطراف الدول كما تنص الاتفاقية، والالتزام بمبدأ موافقة الدول، والحفاظ على الدور الهام للتفاوض والتشاور في حل النزاعات، وتعزيز التسوية المناسبة للنزاعات البحرية".
وأضاف قائلا "بالنسبة للمسائل غير المشمولة بالاتفاقية، ينبغي الاستمرار في الالتزام بقواعد القانون الدولي العام ومبادئه".
وبالإضافة إلى ذلك، قال وو إنه يتعين على المجتمع الدولي العمل باستمرار على تحسين النظام الدولي لحوكمة المحيطات الذي ترتكز عليه الاتفاقية.
وفي هذا الصدد، ثمة حاجة إلى تأكيد الالتزام بدعم التعددية، والمضي قدما بقوة في دفع الحوكمة العالمية للمحيطات، والقيام على أساس ممارسات وتوافقات الدول، بصياغة وتنفيذ قواعد جديدة بطريقة تدريجية، هكذا أضاف وو.
وفي معرض تأكيده على أن الصين تولى اهتماما بالاتفاقية، قال المبعوث الصيني إن الصين تنفيذ على مر السنين الاتفاقية بحسن نية، وتشارك بشكل بناء في صياغة القواعد ذات الصلة.
وأشار وو إلى أن الصين قدمت أيضا وبشكل مستمر مساعدات من المال والأفراد واللوجستيات دعما لأجهزة الاتفاقية وكذا الدول النامية في بناء قدرتها ومساعي التنمية ذات الصلة بالمحيطات.
وقال إن "الصين ستواصل دعم مقاصد وأهداف الاتفاقية بثبات، وتعزيز التبادلات والتعاون الدوليين، وتوفير المزيد من المنافع العامة المتعلقة بالمحيطات للمجتمع الدولي في جهد حثيث نحو بناء مجتمع بحري ذي مستقبل مشترك".