سان فرنسيسكو 16 يونيو 2019 / ألقى النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين، بظلاله القاتمة على قطاعات صناعية عديدة في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ولاسيما قطاع صناعة النبيذ، وارتفاع كلفة الإنتاج فيه بسبب الرسوم الجمركية المفروضة على مجموعة واسعة من الواردات من الصين، وخاصة القناني الزجاجية.
وفي ظل اضطرار منتجي النبيذ في الولاية إلى البحث عن مصادر بديلة، وصف مايكل بير، نائب رئيس شركة نبيذ ((وينتي فاميلي استيت)) في ليفرمور، شمالي الولاية، هذا الأمر قائلا "لقد قفزت أسعار القناني الزجاجية من الصين بشكل كبير نتيجة الرسوم الجمركية، وفريق الإنتاج لدينا يبحث حاليا عن مصادر بديلة من دول أخرى".
وأضاف بير، الذي يدير الأعمال الدولية في هذه الشركة التي تعتبر الشركة العائلية الأقدم في هذه الصناعة، بكاليفورنيا أنه "نحن مضطرون للابتعاد عن القناني الزجاجية المنتجة في الصين والبحث عن بدائل من بلدان أخرى، أو من الولايات المتحدة".
وأشار إلى أن المنتجين في هذا المجال مضطرون أيضا للقيام بنفس جهود البحث، وهم يقومون بإلغاء عقود طلبات القناني من الصين، ويحاولون البحث عن منتج آخر محلي، أو من المكسيك.
وفي محاولة منها لتأجيج التوترات التجارية، قامت واشنطن في العاشر من مايو المنصرم، بزيادة الرسوم الجمركية الإضافية على ما قيمته 200 مليار دولار أمريكي من السلع الواردة من الصين للولايات المتحدة، ورفعتها من 10% إلى 25%، وهددت بالمزيد. وردا على ذلك، زادت الصين الرسوم الجمركية على مجموعة من الواردات الأمريكية، بدءا من أول يونيو الحالي.
يذكر أن معظم منتجي النبيذ في كاليفورنيا يستخدمون قناني زجاجية مصنوعة في الصين، وتعرضت هذه المنتجات للرسوم التي فرضتها الولايات المتحدة، الأمر الذي زاد من أسعارها، وفقا لما قاله ستيورات سبنسر، المدير التنفيذي لشركة ((لودي واينغريب)) لإذاعة ((كابيتول)) العامة، مؤخرا.