غزة 31 مايو 2019 /أحيا الفلسطينيون "يوم القدس العالمي" اليوم (الجمعة) بتظاهرات حاشدة شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل ضمن مسيرات العودة الشعبية.
وأطلقت الهيئة العليا لمسيرات العودة في غزة اسم "يوم القدس العالمي" على احتجاجات هذا الأسبوع من مسيرات العودة.
وأعلن الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان عن إصابة 17 فلسطينيا في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي خلال احتجاجات اليوم.
وذكر القدرة أن من بين المصابين مسعفا أصيب برصاص الجيش الإسرائيلي في قدمه خلال مواجهات شرق مدينة رفح أقصى جنوب القطاع.
من جهتها، قالت مصادر إسرائيلية إن شبانا فلسطينيين ألقوا عبوة متفجرة على قوات الجيش انفجرت بالقرب من السياج الفاصل في جنوب قطاع غزة وتسببت في أضرار، دون وقوع إصابات.
وأضافت المصادر أن ثلاثة حرائق اندلعت في مستوطنات إسرائيلية محاذية لقطاع غزة اليوم بفعل إطلاق بالونات حارقة من القطاع ضمن احتجاجات مسيرات العودة.
وهذه هي الجمعة رقم 60 من مسيرات العودة المستمرة بمواجهات أسبوعية منذ 30 مارس 2018، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة والتأكيد على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية، خلال كلمة له في مخيم العودة شرق مدينة غزة، على رفض أن تكون الدول العربية جزءا من الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن".
وطالب الحية كل الدول العربية والإسلامية وكل المدعوين لورشة العمل الأمريكية المقررة في البحرين الشهر المقبل بالالتزام بقرار جامعة الدول العربية الرافض لصفقة القرن.
وقال الحية: "نحن كفلسطينيين نرفض صفقة القرن، ونطالب كل من يحب فلسطين ويناصر الحق الفلسطيني أن يرفض هذه الصفقة، ولا يكون بوابة لتمريرها".
وأضاف أن "مشاريع التصفية ستفشل وسيدوسها شعبنا، ولن تمر الصفقة الأمريكية ولن تهود القدس وستبقى عربية إسلامية وقضية الأمة المركزية".
من جهتها، أكدت الهيئة العليا لمسيرات العودة في بيان في ختام احتجاجات اليوم، استمرار المسيرات "كأداة كفاحية سلمية وشعبية" حتى تحقيق أهدافها كاملة.
واعتبرت الهيئة أن "المشاركة الواسعة اليوم في فعاليات يوم القدس العالمي، ردت على تجاهل القمة العربية قضية القدس والاستيطان وحصار غزة".
ويحيى الفلسطينيون اليوم العالمي للتضامن مع القدس الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام والذي يعارض احتلال إسرائيل للقدس.
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.