تونس تسمح لطاقم سفينة أجنبية بالنزول إلى اليابسة بعد 13 شهرا من بقائهم في عرض البحر

تونس 30 مايو 2019 /سمحت السلطات التونسية، اليوم (الخميس)، لطاقم سفينة تجارية كبيرة (ناقلة نفط فارغة) تحمل راية دولة الإمارات العربية المتحدة، من النزول إلى اليابسة بعد أن بقوا عالقين على متن سفينتهم في عرض البحر قبالة سواحل مدينة صفاقس التونسية، لمدة تزيد عن 13 شهرا.

وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، إن طاقم هذه السفينة يتكون من 12 شخصا من جنسيات آسيوية، حيث وصلوا اليوم إلى ميناء مدينة صفاقس، وذلك بعد " تضافر جهود أطراف محلية ودولية رفيعة المستوى".

ونقلت عن مالك العلوي، الوكيل البحري للسفينة المذكورة، قوله، إن السفينة المذكورة تحمل اسم"قسوة"،و كانت رابضة بالمنطقة المكشوفة لميناء صفاقس منذ مارس 2018 في حالة عطب استحال إصلاحه جراء الوضعية المالية الصعبة للشركة المالكة لها، وصاحبها باكستاني الجنسية".

وأوضح أن حل أزمة هذه السفينة، جاء بعد تدخل بنك دبي التجاري لتسوية الوضعية المالية للسفينة، حيث قام بتسديد التعهدات المالية، وخاصة مستحقات المزودين التونسيين، ورواتب أفراد الطاقم وتوفير الحاجيات اللوجستية للطاقم خلال فترة الأزمة ، إلى جانب التوصل إلى الحلول القانونية لإبحار طاقم جديد معوض للطاقم القديم، والسماح لأفراده بالمغادرة والالتحاق يوم غد الجمعة".

وأكد رئيس طاقم السفينة المذكورة، أمجد حسين (بنغالي الجنسية)، لوكالة الأنباء التونسية، أن أفراد الطاقم " هم الآن في صحة جيدة رغم وطأة الضغوطات النفسية التي مروا بها".