القاهرة 30 مايو 2019 / اختتمت اليوم (الخميس) أعمال القمة الخليجية الطارئة في مكة المكرمة، والتى دعا إليها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يوم 18 مايو الجاري، لبحث تداعيات هجمات الحوثيين على منشآت نفطية سعودية وتعرض أربع سفن، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، للتخريب قبالة سواحل الإمارات.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في كلمته للقمة الخليجية، إن القمة تعقد في ظل تهديدات إقليمية أمنية.
وأضاف "سنعمل معا لمواجهة كافة التحديات في الخليج"، لافتا إلى أن سلوك النظام الإيراني وتهديده للملاحة البحرية يعد تحديا سافرا للمواثيق الدولية.
وأشار العاهل السعودي إلى أن إيران هدفت طوال 4 عقود على توسيع نفوذها والهيمنة على المنطقة، منوها بأن السعودية حريصة على أمن واستقرار المنطقة.
وأكد أن يد السعودية ستظل ممدودة للسلام، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته تجاه أنشطة إيران التخريبية، لافتا إلى أن إيران ترعي الأنشطة الارهابية في المنطقة وتهدد الملاحة البحرية.
من جانبه أكد عبد اللطيف الزياني أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن القمة الخليجية الطارئة تنعقد في ظل وضع إقليمي ينبئ بمخاطر جسيمة.
وحيا الزياني في كلمته خلال أعمال القمة الخليجية العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على حرصه الدائم في الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي وجعله كيانا ثابتا في ظل وضع إقليمي بالغ التعقيد لذا يتطلب الموقف اليقظة والحيطة والحذر للحفاظ على أمن دول الخليج.
وأشار الزياني إلى أن تواجدكم اليوم في القمة الخليجية يؤكد الحرص على المنظومة الخليجية في ظل الاستفزازات والتدخل الإيراني في الشؤون الداخلية لدول المنطقة .
شارك في أعمال قمة دول مجلس التعاون الخليجي الطارئة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسي آل خليفة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي ونائب القائد الأعلي للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ورئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني والشيخ شهاب بن طارق آل سعيد ممثلا لسلطنة عمان.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد دعا في 18 مايو الجاري إلى عقد قمتين عربية وخليجية في 30 من الشهر ذاته، لبحث تداعيات هجمات الحوثيين على منشآت نفطية سعودية وتعرض أربع سفن، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، للتخريب قبالة سواحل الإمارات.
وكان من المقرر سلفا مشاركة زعماء الدول العربية والإسلامية في اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي بمكة في 31 من الشهر الجاري.
تأتي الدعوة إلى عقد تلك القمم وسط تصاعد حدة التوترات في المنطقة بين إيران والولايات المتحدة، بعد أن جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض المزيد من العقوبات على إيران، ووصول تعزيزات كبيرة من القوات الأمريكية شملت حاملات طائرات وبوارج حربية إلى المنطقة مع تهديد أمريكي متواصل بإرسال المزيد من الجنود إلى الشرق الأوسط.
كما يأتي ذلك مع تواصل الأزمة الخليجية، التي اندلعت عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في الخامس من يونيو العام 2017 قطع علاقاتها مع قطر، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شئونها الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وما تزال الأزمة قائمة رغم جهود الوساطة الكويتية والأمريكية والدعوات الإقليمية والدولية لحلها.