رئيس حماس في غزة : صفقة القرن الأمريكية لن تمر ولا دولة فلسطينية في غزة

غزة 30 مايو 2019 /قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة يحيي السنوار اليوم (الخميس)، إن الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المعروفة باسم "صفقة القرن" لن تمر، مؤكدا أن لا دولة فلسطينية في غزة.

جاء ذلك في كلمة له خلال (المؤتمر الدولي لدعم الانتفاضة الفلسطينية لإحياء يوم القدس العالمي) الذي عقد في غزة بحضور قيادات الفصائل الفلسطينية ووجهاء وعائلات فلسطينية قتل أفرادها في مواجهات مع إسرائيل.

وقال السنوار، "جاهزون لأن نكون الوقود لإسقاط صفقة القرن ولن تمر الصفقة ما دام فينا عرق ينبض وقطرة دم واحدة، مؤكدا أن "غزة لن تنفصل عن الوطن ولن تشتري قوتها ببيع الوطن والقدس ولن تقام فيها دولة مسخ بعيدا عن باقي الوطن".

واعتبر، أن "المعركة الحقيقية في المرحلة القادمة على الضفة الغربية لأن أحلام الاحتلال التوسعية تسعى لضم أجزاء كبيرة منها، داعيا حركة فتح إلى "كلمة سواء وأن نضع أيدينا بعضها ببعض لإسقاط الصفقة وإفشالها".

وأشار السنوار، إلى "الإدارة الأمريكية تريد من صفقة القرن إنهاء الصراع في المنطقة ودمج ما يسمى إسرائيل في منطقتنا العربية والإسلامية، معتبرا أن الصراع لن ينتهي إلا بزوال الاحتلال عن كافة أراضينا المحتلة وتحرير القدس".

ودعا "قادة العرب المجتمعين في السعودية إلي الانحياز إلى قضية فلسطين والثوابت بتحرير فلسطين والقدس وعدم الانسياق مع برنامج ترامب ونتنياهو".

كما دعا، الفلسطينيين في غزة إلى الخروج يوم غد الجمعة في مسيرات العودة وكسر الحصار لإيصال رسالة للعالم بأنه "شعب لا يكل ولا يمل ولا يتعب ومتمسك بحقه"، مطالبا أيضا الجماهير العربية بالخروج في الساحات للتضامن مع القدس والمسجد الأقصى.

وأشاد السنوار، بالدعم الإيراني لحركته وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرا إلى أنه "لولا الدعم الإيراني لما امتلكنا القدرات العسكرية، موجها اللوم للدول العربية والإسلامية للتخلي عن المقاومة الفلسطينية".

وأضاف، " أن فصائل المقاومة تحاول تطوير أدواتها القتالية حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، واعدا إياه في حال حدوث مواجهة مع المحتل سيتم دك تل أبيب ومدن إسرائيلية بأضعاف مضاعفة بما ضربت به في عام 2014 ".

بدوره أكد الأمين العالم للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في كلمة له عبر الربط التلفزيوني، مواصلة بلاده الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وفصائله حتى "زوال الكيان الإسرائيلي"، معتبرا أن المقاومة الفلسطينية تمثل رقما صعبا لا يمكن تجاوزه.

وجرى خلال المؤتمر الإعلان عن منحة مالية بقيمة 650 ألف دولار أمريكي موزعة على 4500 عائلة فلسطينية فقدت أحد أفرادها في مسيرات العودة الشعبية أو أصيب بجراح خطيرة أو من قطعت رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية.

وستحصل كل عائلة قتيل متزوج على 600 دولار أمريكي، فيما كل تحصل عائلة كل قتيل أعزب على مبلغ 200 دولار.

ويحي الفلسطينيون اليوم العالمي للتضامن مع القدس الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام والذي يعارض احتلال إسرائيل للقدس.

ويتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعرب في مختلف أنحاء العالم، خاصة في إيران التي كانت أول من اقترح المناسبة.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.