جنيف 29 مايو 2019 /أعلن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)، اليوم (الأربعاء)، أن أحد تقاريره الصادرة مؤخرا حول الاقتصادي الإبداعي يظهر أن تجارة الصين في السلع والخدمات الإبداعية تتجاوز مثيلاتها في البلدان والمناطق الأخرى.
وأضاف المؤتمر في البيان الذي صدر هنا في جنيف أن هذا يجعل تجارة الصين "القوة الدافعة خلف تحقيق اقتصاد إبداعي مزدهر على مدى السنوات الـ15 الماضية".
ويرصد التقرير أداء الصين في تجارة السلع والخدمات الإبداعية بين عامي 2002 و2015، ليتوصل إلى أن الصين هي أكبر جهة مصدرة وأكبر جهة مستوردة في هذا المجال.
وأوضح أونكتاد أن تجارة الصين في السلع الإبداعية نمت بين عامي 2002 و2015 نموا هائلا، بمعدل سنوي بلغ 14 بالمائة.
وفي عام 2002، بلغت تجارة الصين في السلع الإبداعية 32 مليار دولار أمريكي، وبحلول عام 2014 تضاعف هذا الرقم 5 مرات ليقفز إلى 191.4 مليار دولار أمريكي.
وفي السياق، قالت رئيسة برنامج الاقتصاد الإبداعي في أونكتاد، ماريسا هندرسون، إن "مساهمة الصين في الاقتصاد الإبداعي العالمي مهمة وتقوم بدور القوة الدافعة لأكثر من عِقد من النمو في الصناعات والخدمات الإبداعية".
وفي الوقت الحالي، تعد الصين أكبر سوق في مجال الفن في العالم، ومن المنتظر أن تشهد سوق السينما الصينية مزيدا من التوسع.
ومما يعزز نمو الاقتصاد الإبداعي في الصين سهولة الوصول إلى شبكة الإنترنت، وتوافر سوق استهلاكية كبيرة، وتنامي الاقتصاد الرقمي، ويتكامل العاملان الأخيران بشكل وثيق مع الاقتصاد الإبداعي.
وتشير البيانات أيضا إلى أن آسيا تجاوزت غيرها من المناطق في هذا المجال، مع استحواذ الصين وشرق آسيا معا على ما تبلغ قيمته 228 مليار دولار من الصادرات الإبداعية، أي ما يعادل تقريبا مثلي ما تصدره أوروبا في المجال.
وفضلا عن هذا، جاءت كل من الصين والهند وتركيا وتايلاند وماليزيا والمكسيك والفلبين، من بين أصحاب الأداء الأفضل ضمن الدول النامية فيما يخص حفز التجارة العالمية في مجال السلع الإبداعية.
ومن بين الدول المتقدمة، تحتل الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة وألمانيا وسويسرا وهولندا وبولندا وبلجيكا واليابان المراتب العشر الأولى بين مصدري السلع الإبداعية.