الأمم المتحدة تعرب عن "عميق قلقها" بعد اختطاف عضو بمجلس الدولة في ليبيا

طرابلس 26 مايو 2019 /أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم (الأحد)، عن "عميق قلقها" من واقعة اختطاف عضو بمجلس الدولة الأعلى في ليبيا.

وأوضحت البعثة الأممية، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، "أنها تعرب عن عميق قلقها بشأن سلسلة الحوادث الخطيرة التي وقعت في الأيام القليلة الماضية في طرابلس وما حولها، إذ يساور البعثة قلق شديد إزاء أنباء عن اختطاف أحد أعضاء المجلس الأعلى للدولة من قصر بن غشير".

واتهم مجلس الدولة الأعلى قوات الجيش الوطني باختطاف النائب محمد بوغمجة قبل يومين.

وتسيطر قوات الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر على قصر بن غشير (30 كلم) جنوب العاصمة.

كما أعربت البعثة عن "انشغالها أيضاً بشأن الغارة الجوية التي استهدفت مجمع ريكسوس في طرابلس، وهي منشأة مدنية تقع في منطقة مأهولة بالسكان استخدمها أعضاء مجلس النواب للاجتماعات".

وقالت "قصف الأهداف المدنية واختطاف المدنيين بما في ذلك الفاعلين السياسيين يبعث برسالة مناهضة للديمقراطية مثيرةٍ للقلق".

واتهمت قوات حكومة الوفاق الوطني، قوات المشير حفتر، باستهداف مقر نيابي يجتمع فيه العشرات من أعضاء مجلس النواب في طرابلس بضربة جوية الخميس الماضي.

وأشارت الأمم المتحدة بأنها تعمل مع الأطراف على الأرض للحصول على الأدلة اللازمة لملاحقة جميع من ثبت تورطهم في هذه الانتهاكات وجميع الحوادث الأخرى ضد السكان المدنيين والبنى التحتية المدنية.

وجددت مرة أخرى دعوتها إلى الإفراج الفوري لجميع المحتجزين والمختطفين قسراً، ومذكرة جميع أطراف النزاع بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وتتواصل الأعمال العسكرية بين قوات "الجيش الوطني" وقوات موالية لحكومة الوفاق الوطني قرب وحول العاصمة، منذ إعلان قائد الجيش المشير خليفة حفتر، في الرابع من أبريل الجاري عن عملية عسكرية لـ"تحرير طرابلس".

وخلفت المعارك سقوط 510 قتلي وإصابة أكثر من 2467 منذ اندلاعها، بحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية.