تورنتو 23 مايو 2019 / ذكر السفير الصيني لدي كندا لو شا يي هنا يوم الخميس أن العلاقات الصينية- الكندية الحالية تقف "عند نقطة تجمد" وتواجه صعوبات هائلة، داعيا كندا إلى احترام الشواغل الرئيسية للصين ووقف التحركات التي تقوض مصالح الصين.
جاء ذلك في كلمة ألقاها لو في ندوة حول العلاقات الصينية-الكندية في تورونتو تحت رعاية مجموعة (بي أم أو) المالية وصحيفة ((ذا غلوب أند ميل)).
وقال "إننا ندعو الجانب الكندي بقوة إلى النظر إلى التنمية الصينية بطريقة عادلة وموضوعية واحترام شواغل الصين الرئيسية ووقف التحركات التي تقوض مصالح الصين".
وأكد أنه يتعين على الجانب الكندي أن يرى بشكل خاص العلاقات الثنائية من منظور استراتيجي وطويل الأمد بدلا من التعامل مع العلاقات الثنائية كحل عاجل لصعوباتها الحالية.
وقال لو في الندوة التى حضرها رئيس الوزراء الكندي السابق جان كريتيان إنه "فقط بهذه الطريقة يمكن المضي بالعلاقات الثنائية بعيدا عن الاضطرابات والفوضى وتحقيق تنمية مستقرة وطويلة الأجل".
وقال إن المزاعم الغربية ضد التنمية الصينية بما في ذلك "نظرية التهديد الاقتصادي الصيني" و"نظرية سرقة الصين للتكنولوجيا" لا تستند لأي أساس، مضيفا أن "الخلل النفسي للدول الغربية تجاه التنمية الاقتصادية والتكنولوجية في الصين يعود إلى الأنانية الغربية. إنهم يعتقدون دائما أنهم متفوقون على أي دولة أخرى".
وأكد السفير الصيني أن تنمية الصين ليست تهديدا علي الإطلاق بل تعتبر مساهمة كبيرة في العالم، مطالبا الغرب "عدم الاعتقاد بأنه سيأخذ دور الريادة إلى الأبد بينما يتجاهل حقوق الدول الأخرى في العيش والتنمية وحتى حرمانها من... (هذه الحقوق) بطرق غير لائقة".
وقال إن الشعب الصيني في أفضل وضع للحكم علي التنمية في الصين و"نحن واثقون من مسارنا ونظريتنا ونظامنا وثقافتنا".
وأكد "لن نغير أبدا مسار تنميتنا بسبب اختلاف وجهات نظر الدول الغربية والعديد من المقالات التي فقدت مصداقيتها في الغرب. سنتمسك بالمسار الذي نختاره".