الدوحة 19 مايو 2019 /انتقدت قطر اليوم (الأحد) تصريحات وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، التي اتهم فيها الدوحة بالإساءة لمجلس التعاون الخليجي، معتبرة أنها "مفصلة للاستهلاك الإعلامي ولا تستحق الرد".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر اليوم في تغريدة على حسابها الرسمي في (تويتر) "من المفارقات التي تبعث على الأسف معاودة الهجوم على دولة قطر في نفس سياق الحديث عن توحيد الصف الخليجي والعربي".
وتأتي تصريحات الخاطر ردا على تصريحات لوزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية قال فيها إن "قطر دولة من مجلس التعاون الخليجي، ولكنها أساءت لدول مجلس التعاون الخليجي".
وأضاف الجبير في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية السعودية "لن نسمح لقطر بدعم التطرف والإرهاب والتدخل في شؤوننا الداخلية".
وشدد على أن الدوحة عليها أن تدرك أنه ليس بإمكانها مواصلة السياسات ذاتها التي انتهجتها خلال 20 عاما، على حد تعبيره.
وردا على ذلك، قالت الخاطر "يبدو أن السيد الجبير فاته أن السياسات التي انتهجتها دول الحصار في السنتين الأخيرتين كانت من أهم عوامل تمزيق الصف الخليجي والعربي والتي منها حصارهم لدولة قطر"، في إشارة إلى المقاطعة التي تفرضها السعودية والإمارات والبحرين ومصر على الدوحة.
وأرفقت المتحدثة التغريدة بتصريحات أدلت بها لقناة (الجزيرة) الفضائية القطرية قالت فيها "الحقيقية إن فحوى تصريحات الجبير كانت من المفارقات المؤسفة، حيث بدأ حديثه بضرورة لم الشمل وتوحيد الرؤى والصف العربي والخليجي ودعوتهم للاجتماع، ثم عرج على مسألة أخرى وبدأ بالهجوم على دولة قطر، فكيف يستقيم الأمران".
وتابعت "السيد الجبير يبدو أنه نسي أو تناسى أن السياسات التي تمارسها الدول الأربع التي تفرض حصارا على دولة قطر منذ سنتين هي السياسات التي مزقت الشمل الخليجي، وأحدثت شرخا في العمل العربي والخليجي المشترك، وهي التي تمارس ضغوطا لا على دولة قطر فحسب ولكن على عدد من الدول العربية".
واعتبرت أن الاتهامات التي كالها الجبير لبلادها لا تعدو عن كونها "مفصلة للاستهلاك الإعلامي، ولا تستحق الرد".
وتقاطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطر منذ 5 يونيو العام 2017، وتتهمها بدعم وتمويل الإرهاب والتدخل في شؤونها الداخلية، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.
وتقدمت الدول الأربع بمطالب من 13 بندا لحل الأزمة، رفضتها الدوحة لأنها " تتصل بالسيادة"، لتبقى الأزمة قائمة رغم جهود الوساطة الكويتية والأمريكية والدعوات الإقليمية والدولية المطالبة بحلها.