دمشق تنفي استخدام الجيش سلاحا كيميائيا في بلدة جبلية باللاذقية

دمشق 19 مايو 2019 /نفت دمشق اليوم (الأحد) "جملة وتفصيلا" المعلومات المتداولة بشأن استخدام الجيش السوري سلاحا كيميائيا في بلدة كباني بريف محافظة اللاذقية الساحلية.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله اليوم إنه "كما دأبت دائما بعد أي هزيمة تمنى بها، تتناقل المجموعات الإرهابية وبعض وسائل الإعلام التابعة لها خبرا كاذبا مفبركا عن استخدام الجيش السوري سلاحا كيمائيا في بلدة كباني بريف اللاذقية".

وأضاف أن القيادة العامة للجيش "تنفي هذه الأخبار جملة وتفصيلا، وتؤكد أنها عارية تماما من الصحة".

وتابع المصدر أن قيادة الجيش تشدد "على أنها ماضية في محاربة الإرهاب واجتثاثه حتى تطهير آخر ذرة تراب سورية".

بدورها، أكدت وزارة الخارجية السورية اليوم ما جاء في بيان الجيش.

وقالت في بيان إن "سوريا لم تستخدم هذه الأسلحة سابقا ولا يمكن لها أن تستخدمها الآن لأنها لا تمتلكها أصلا ولأنها تعتبر استخدام مثل هذه الأسلحة السامة مناقضا لالتزاماتها الأخلاقية والدولية".

وتابعت الخارجية السورية أن بلادها تشدد على "أن مثل هذه الفبركات الإعلامية الفارغة والمكشوفة والمكررة والممجوجة لن تثنيها عن استمرار حربها في مكافحة الإرهاب".

وكانت مصادر معارضة قد تناقلت على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات عن قيام الجيش السوري بقصف تلة كباني بريف اللاذقية بصواريخ راجمة تحتوي على"الكلور السام"، بعد محاولات لاقتحام المنطقة.

وتقع تلة كباني بريف اللاذقية الشمالي، وهي منطقة جبلية استراتيجية تطل على ريف إدلب شمال غرب سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتأتي هذه التطورات بعد معلومات عن توقف إطلاق النار على جبهات إدلب وريفي حماة واللاذقية لمدة 72 ساعة.

وكان الجيش السوري قد أطلق بدعم من الطيران الروسي، في السادس من مايو الجاري حملة عسكرية برية في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، قال إنها رداً على "خروقات" الفصائل المسلحة.

وشملت المعارك والقصف المتبادل مناطق في إدلب وبأرياف حلب الجنوبي واللاذقية المشمولة بالاتفاق الروسي التركي، الذي تم التوصل إليه في سبتمبر عام 2018، في سوتشي بشأن إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين أراضي سيطرة الحكومة السورية والمعارضة المسلحة.

وعلى مدار سنوات النزاع في سوريا، وُجهت اتهامات للجيش السوري والفصائل المسلحة باستخدام السلاح الكيميائي ونفاها الجانبان على الدوام.