قطر تدشن ثاني ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022

الدوحة 16 مايو 2019 / دشنت قطر مساء اليوم (الخميس) استاد الوكرة (الجنوب)، ثاني الملاعب الجاهزة لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وأول الملاعب المونديالية التي يتم تشييدها بالكامل، وذلك قبل حوالي ثلاث سنوات ونصف على موعد انطلاق البطولة.

وجرى التدشين في احتفالية بسيطة شملت فقرة فنية تراثية تضمنت عرضا ضوئيا مذهلا عن المحامل الشراعية والبحر واللؤلؤ، أعقبه إطلاق للألعاب النارية.

وتقدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى منصة كبار الشخصيات التي ضمت عددا من المسؤولين إلى جانب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، ثم عزف النشيد الوطني القطري، لتبدأ بعده المباراة النهائية لبطولة (كأس أمير قطر 2019) بين فريقي السد والدحيل وهي أول مباراة يستضيفها هذا الاستاد المونديالي.

وكان أمير قطر قد استقل مترو الدوحة الجديد ليصل إلى الاستاد الذي أطلق عليه استاد الجنوب بدلا من اسمه القديم استاد الوكرة، مشيدا بالمهندسة البريطانية عراقية الأصل الراحلة زها حديد التي صممت الملعب مع شركة (إيكوم).

وقال الشيخ تميم في تغريدة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) " فخورون بمترو الدوحة، أحد أهم مشاريع البنية التحتية لبلدنا والذي استقليته الليلة لحضور النهائي بين السد والدحيل".

وأضاف " وإذ نتمنى التوفيق للفريقين، نستذكر في هذه الأثناء المهندسة الراحلة زها حديد التي أبدعت في تصميم هذا المعلم الرياضي الذي أطلق عليه اليوم استاد الجنوب".

ويبعد الاستاد مسافة 23 كلم عن مركز مدينة الدوحة العاصمة، وتبلغ الطاقة الاستيعابية له 40 ألف مشجع، ستنخفض بعد انتهاء كأس العالم إلى 20 ألفا ،حيث سيتم التبرع بمقاعد المدرجات العلوية من الاستاد لتطوير مشاريع البنى التحتية الرياضية في دول مختلفة حول العالم، تجسيدا لمبدأ الإرث والاستدامة الذي تعهدت به اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية المسؤولة عن مشروعات المونديال.

واستوحي تصميم الملعب من القوارب التقليدية التي استخدمها أهل قطر في الإبحار بحثا عن اللؤلؤ، ويتزين سقفه باللون الأبيض المستلهم من أشرعة تلك القوارب التي ترمز إلى تاريخ مدينة الوكرة الساحلية وتجسد ارتباط أهلها بالبحر وسيستضيف المعلب مباريات بطولة كأس العالم من دور المجموعات حتى الدور ربع النهائي، ثم بعد انتهاء البطولة، سيكون الاستاد مقرا لنادي الوكرة الرياضي.

ويستخدم استاد الوكرة تقنية تبريد مبتكرة، حيث سيعمل نظام تكييف الهواء فيه على تبريد منطقة مدرجات المشجعين لدرجة حرارة تصل إلى 18 درجة مئوية، في حين ستبلغ درجة الحرارة الدنيا لأرضية الملعب 20 درجة مئوية.

ويخدم الاستاد محطة الوكرة الواقعة ضمن نطاق الخط الأحمر لمترو الدوحة الذي بدأ تشغيل المرحلة الأولى منه في 8 مايو الجاري، ويمتد على مسافة 40 كلم من استاد الوكرة مرورا بمطار حمد الدولي وحتى استاد لوسيل، أكبر ملاعب المونديال الذي سيحتضن مباراتي الافتتاح والاختتام.

وقد بدأت أعمال بناء الملعب في عام 2014، بتكلفة قدرت بنحو 575 مليون دولار أمريكي، ويعد أول ملاعب بطولة كأس العالم الذي يشيد بالكامل، وثاني الملاعب الجاهزة للبطولة بعد استاد خليفة الدولي، الذي خضع لعملية تطوير وأعيد افتتاحه في مايو العام 2017.

ومن المقرر أن يشهد الربع الأخير من العام الحالي تدشين استاد البيت في مدينة الخور، على أن تكتمل في العام 2020 جميع ملاعب بطولة كأس العالم الباقية وعددها خمسة، وهي لوسيل، والريان، والثمامة، والمدينة التعليمية، وراس أبو عبود.

وكانت قطر قد حظيت بشرف استضافة المونديال في ديسمبر العام 2010، ثم تسلم الأمير الشيخ تميم الراية الرمزية لتنظيم البطولة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو منتصف يوليو 2018، مع ختام فعاليات مونديال روسيا.