بيروت 14 مايو 2019 /وعد الرئيس اللبناني ميشال عون بمتابعة الخطوات التي بدأت العام الفائت لاجتثاث الفساد ومكافحته، مؤكدا أن هذه المسيرة لن تتوقف مهما اشتدت الضغوط وتشعبت المداخلات، لأنها حجر الزاوية في العملية الاصلاحية.
وقال عون في كلمة خلال حفل إفطار أقامه في القصر الرئاسي بحضور أركان الدولة ورؤساء الطوائف الروحية أن "التحدي اليوم أمام الحكومة في وضعها موازنة العام 2019 ليس فقط في التخفيض بل في تحديد مكامن الخلل والهدر والفساد والقضاء عليها" مشددا على معالجة حقيقية للعجز في شقيه المالي والتجاري".
وطمأن إلى أن "العملة الوطنية بخير، ولا خطر يتهددها، والصعوبة التي نمر بها مرحلية ومحدودة".
ولفت أنه " إن لم نضح ونتخلص من بعض امتيازاتنا سنفقدها كلها ونصبح لقمة سائغة على طاولة المؤسسات الدولية المقرضة التي سوف تفرض علينا وصفة اقتصادية ومالية قاسية وخاضعة لوصايتها وإدارتها المباشرة وفقا لمصالحها الاقتصادية والسياسية لا قدرة لنا على تحملها".
وشدد على أن "التضحية ستكون متوازنة ومتناسبة بين القوي والضعيف وبين الغني والفقير فتتحقق العدالة في الموجبات وفي الالتزام وأيضا في الألم المؤقت ليخلص لبنان".
وتوجه إلى الحكومة بالقول " أعيدوا إلى اللبناني ثقته بدولته، أثبتوا له أن تضحياته لن تذهب سدى في مسالك الهدر والفساد الوعرة".
كما دعا اللبنانيين إلى " العودة إلى ضميرهم الوطني والتوقف عن الاعتصامات والاضرابات والتظاهرات وشل قطاعات العمل العامة والخاصة التي تعمق الهوة بين ما نسعى إليه وبين الواقع المرير".
وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد أعرب في الشهر الماضي عن تخوفه من وقوع بلاده في أزمة اقتصادية شبيهة بأزمة اليونان، مشيرا إلى "قرارات صعبة" في مشروع موازنة العام 2019 التي قال إنها "ستكون تقشفية بعدما وصلنا إلى وضع اقتصادي واجتماعي صعب".