تقرير إخباري: خبراء أمريكيون يشيدون بالروابط الشعبية والتنمية المستدامة تحت إطار مبادرة الحزام والطريق

نيويورك 14 مايو 2019 /أشاد خبراء أمريكيون بمبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين كونها تسهل الربط بين الشعوب وتوفر التنمية المستدامة وفرص التعاون الأخضر.

وقال جيفري ساكس كبير مستشاري الأمم المتحدة ومدير مركز التنمية المستدامة بجامعة كولومبيا في خطاب رئيسي ألقاه، خلال ندوة استضافتها معا غرفة التجارة العامة الصينية وبنك ستاندرد تشارترد، قال إن مبادرة الحزام والطريق فكرة رائعة بالنظر إلى الموقع الجغرافي للصين والمرحلة التنموية التي تمر بها، فهي "الشيء الصحيح الذي ينبغي القيام به".

وأشار ساكس، الذي أعلن نفسه "معجبا شديدا بمبادرة الحزام والطريق"، أيضا إلى ضرورة تكامل الصين مع الجيران الأقربين وكذلك القارات النائية مثل أوروبا وشرق إفريقيا وأمريكا اللاتينية.

ولاقت إشادة ساكس بمبادرة الحزام والطريق، توافقا من جانب ألكسيس كرو التي تقود أعمال الاستثمار الجيوسياسي في شركة برايس ووترهاوس كوبرز.

وعزت كرو سحر المبادرة إلى الروابط الشعبية، وترى أن المبادرة "تختلف عن مبادرات تطوير البنى التحتية السابقة، خاصة التي طرحها الغرب "لأنها تعتمد على تحقيق الربط بين الشعوب".

وقالت في ندوة بعنوان "طريق الحرير الصيني الجديد في القرن الـ21 إلى أوروبا"، والتي عقدتها منظمة الأعمال الأوروبية الأمريكية، "أعتقد أن مبادرة الحزام والطريق مفهوم مهم للغاية، يمكن أن يكون مكملا للغرب".

وأشار ساكس إلى أن مبادرة الحزام والطريق "يجب أن تكون مبادرة خضراء"، لأن العالم "يحتاج إلى دور الصين القيادي لجعل نظام الطاقة خاليا من الكربون".

وذكر أنه "ينبغي على الصين استخدام مبادرة الحزام والطريق لتظهر كيف ينبغي تحقيق التنمية المستدامة الحقيقية في القرن الـ21 -- بشفافية ونظافة وتعاونية. وسيكون هذا هو السبيل لتكاتف العالم معا".

وقارن ساروار أيه. كشميري، الأستاذ المساعد في تخصص العلوم السياسية بجامعة نورويتش، مبادرة الحزام والطريق ببرنامج مون شوتز الذي اقترحه الرئيس الأمريكي السابق جون أف كينيدي في ستينات القرن الماضي، قائلا إنها تتطلب نفس الدفع للرؤية مثلما حدث مع البرنامج الأمريكي.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق إلى بناء شبكة من التجارة والبنى التحتية تربط آسيا بأوروبا وما وراءها على طول مسارات تجارة طريق الحرير القديم من أجل تحقيق التنمية والازدهار المشتركين.