دمشق 15 مايو 2019 / طالبت دمشق اليوم (الأربعاء) مجلس الأمن الدولي بإلزام إسرائيل بوقف "سياساتها الاستيطانية غير القانونية" في الجولان المحتل، مؤكدة أنه جزء لا يتجزأ من الأراضي السورية.
وقالت وزارة الخارجية السورية في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي نشرتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا) اليوم "إن الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من أراضي الجمهورية العربية السورية، وأن سوريا ستعمل على إعادته بكل الوسائل المتاحة باعتباره حقاً أبدياً لا يسقط بالتقادم".
وتابعت الوزارة أن "سوريا تؤكد دعمها للمواطنين العرب السوريين في مقاومتهم للاحتلال الإسرائيلي ورفضهم لقرار ضم الجولان السوري إلى كيان الاحتلال ولسياسة نهب الأراضي والممتلكات التي يتبعها في الجولان، بما في ذلك إقامته للمستوطنات غير الشرعية على الأراضي السورية المحتلة تحت أي عنوان أو مسمى كان بهدف تغيير طابعه الديمغرافي والجغرافي والقانوني".
ودعت الخارجية السورية مجلس الأمن إلى "التحرك العاجل لحفظ الأمن والسلم الدوليين من خلال إلزام إسرائيل بوقف سياساتها الاستيطانية غير القانونية وإجراءاتها القمعية بحق أهالي الجولان السوري المحتل".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في 23 أبريل أنه يعتزم إطلاق اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إحدى البلدات في الجولان، تقديرا لاعترافه بسيادة إسرائيل عليه.
والأحد أعلن نتنياهو تحديد "نقطة في الجولان" لإقامة هذه المستوطنة الجديدة.
وقال مسؤول إسرائيلي في الجولان إن إسرائيل وضعت خطة تهدف إلى مضاعفة عدد مستوطني الجولان ثلاث مرات خلال السنوات القادمة.
وأعلن الرئيس الأمريكي في 21 مارس الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، قبل أن يوقع بعد أربعة أيام على قرار رسمي بذلك.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية في عام 1967 وضمتها في العام 1981، لكن المجتمع الدولي لم يعترف قط بهذه الخطوة.