بكين 8 مايو 2019 /أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ محادثات هاتفية اليوم (الأربعاء) مع العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
وأوضح شي أن الصين تولي أهمية كبرى لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتعتبر السعودية شريك تعاون مهما في دعم البناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق.
وأشار شي إلى أنه تبادَل بنجاح زيارات مع الملك سلمان خلال الأعوام الأخيرة، ما ساهم في توجيه النمو السريع والشامل للعلاقات الصينية - السعودية.
وأضاف شي أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود زار الصين في فبراير الماضي، وحضر الاجتماع الثالث للجنة المشتركة رفيعة المستوى بين الصين والسعودية، ما أثمر نتائج إيجابية وضخ قوة دافعة جديدة في التبادلات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات.
وأكد شي أن الصين تثمن موقف السعودية الموضوعي والعادل تجاه القضايا التي تخص مصالح الصين الأساسية وشواغلها الرئيسية، مضيفا أن الصين تدعم بثبات الجهود التي تقوم بها السعودية في حماية سيادتها الوطنية وأمنها واستقرارها، وتدعم السعودية في تعزيز تحولها الاقتصادي وتحقيق تنمية أعظم.
وأشار شي إلى أن الصين مستعدة للعمل مع السعودية لتعزيز المواءمة بين مبادرة الحزام والطريق والرؤية السعودية 2030، ودعم التعاون الثنائي العملي في مجال الطاقة وغيره من المجالات، مضيفا أن الصين تثمن الجهود الإيجابية التي تبذلها السعودية لدعم العلاقات بين الصين والبلدان العربية والإسلامية.
وأكد شي أن الصين ترحب باستضافة السعودية قمة مجموعة العشرين عام 2020، وتدعم ذلك بقوة، مشيرا إلى أن الصين مستعدة لتعزيز التنسيق والتعاون مع السعودية والاشتراك في مساعدة قمة العشرين على تقديم مساهمات أكبر في دعم التعددية، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح، وتحسين الحوكمة الاقتصادية العالمية.
من جانبه، هنأ سلمان الصين على انعقاد منتدى الحزام والطريق الثاني للتعاون الدولي بنجاح، موضحا أنه يؤمن بأن المنتدى سوف يلعب دورا مهما في تعزيز التنمية والتعاون الدوليين.
وأضاف سلمان أن البلدين ملتزمان بتحقيق التنمية الوطنية والسلام والاستقرار العالميين، لافتا إلى أن السعودية تولي أهمية كبرى لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، وتأمل في أن تحقق الصين إنجازات أكبر في تنميتها.
وأشار العاهل السعودي إلى أن السعودية مستعدة لتعزيز التبادلات مع الصين على كافة المستويات، ودعم التعاون في مختلف المجالات، سعيا إلى خدمة البلدين والشعبين على نحو أفضل، وإلى دعم التعاون بين شرق آسيا وغربها.
وأكد أن السعودية مستعدة لمواصلة المساعدة في دعم العلاقات الودية والتعاونية بين الصين وبلدان العالمين العربي والإسلامي.