كانبيرا 29 أبريل 2019 / قال بعض الخبراء في أستراليا في أعقاب الهجمات الإرهابية في نيوزيلندا وسريلانكا، إن التعاون الدولي ضروري في مكافحة الإرهاب.
وقال الدكتور رودجر شاناهان، الباحث بمعهد لوي، إن "المجموعات الإرهابية ستجد دائما أماكن سهلة ليس بها درجة عالية من الأمن وتعتبرها أهدافا لها."
وأخبر وكالة أنباء ((شينخوا)) بأن "أحد العناصر الرئيسية لمكافحة الإرهاب هو التعاون المعلوماتي الممتاز بين الدول لأنه مشكلة عالمية."
واتفق مع رؤيته البروفيسور أمين شكل، الأستاذ في العلوم السياسية بالجامعة الوطنية الاسترالية، فقال إنه يجب على الحكومات أن تظل يقظة لضمان عدم ترك مجال للجماعات المتطرفة للاستفادة منه.
وأضاف أن "هذا الأمر لا يتطلب مجرد التعاون على المستوى الوطني ولكنه يتطلب أيضا التعاون على المستوى الدولي. و"إن الدرس الهام لنا هو ضرورة العمل معا."
أما البروفيسور جريج بارتون، الخبير في مكافحة الإرهاب بجامعة ديكين فقد أشار إلى أن الإرهاب الحديث يتعدى الحدود الوطنية ومن النادر أن يصيب دولة واحدة فقط ، وشدد على تحديات وسائل التواصل الاجتماعي في المقابلة.
وأضاف أن انتشار المعلومات والأخبار المزيفة ونظرية المؤامرة، هي من بين التحديات الأساسية التي ينبغي أن تتعامل معها الأجهزة الأمنية".
ولكنه أقر بأن الأدلة تشير إلى أن من الصعب على الدول بل المؤسسات الداخلية أن تشارك المعلومات في الوقت المناسب وبصورة كاملة. وقال إن "التعاون والثقة فيما بينها أمر مهم".
وقد أسفر هجوم إرهابي في كرايستشيرش بنيوزيلندا عن مقتل 50 شخصا في 15 مارس وإصابة آخرين. وبعد شهر وقعت انفجارات متعددة في كنائس وفنادق في سريلانكا مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 شخصا.