إسلام آباد 26 إبريل 2019 /داحضا إدعاءات فخ الديون المثارة بشأن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، قال رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، إن بلاده من أشد المؤيدين لمبادرة الحزام والطريق، وتنفذ بنجاح مشروع الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، وهو المشروع الرائد الرئيسي ضمن المبادرة.
وفند شائعات فخ الديون بالقول إن الحقيقة هي أن "الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني مثّل حافزا لتعزيز الجانب الاجتماعي والاقتصادي لعلاقاتنا الثنائية مع الصين"، مضيفا "لقد شهدنا تنفيذ مشاريع تنمية في إطار المبادرة في جميع القارات".
وأدلى رئيس الوزراء بهذه التصريحات قبيل زيارته للصين في مقابلة مكتوبة مع وسائل إعلام صينية هنا، معربا عن أمله بأن يحقق منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي في بكين المزيد من النتائج المثمرة في دمج إستراتيجيات التنمية في المنطقة وخارجها.
ولفت خان إلى أنه بعد ست سنوات من إطلاقها، أصبحت مبادرة الحزام والطريق حقيقة واقعة و"منفعة عامة دولية" تقف على أساس صلب للانطلاق إلى المرحلة التالية من تنسيق السياسات والترابط والتجارة والتكامل المالي والصلات الشعبية.
وقال إن "الإعلانات الأخيرة من بعض الدول الغربية للانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق ستزيد من تعزيز المبادرة وتنميتها"، مضيفا أن "المبادرة تعد بالتكامل الاقتصادي بين الأقاليم وضمن الأقاليم على أساس الرخاء المتبادل والتعاون المربح للجميع. وسوف تقوي وتعزز العولمة والترابط الاقتصادي".
وقام خان بأول زيارة له إلى الصين كرئيس لوزراء باكستان في نوفمبر من العام الماضي. وأشار إلى أنه توصل إلى توافق مع القيادة الصينية حول المسار المستقبلي للممر الاقتصادي الصيني الباكستاني وجدد تأكيد التزام باكستان بإنجاز المشاريع الجارية في وقتها المحدد، وكذلك بالجهود المشتركة لتحقيق كامل إمكاناته مع التركيز على التنمية الاجتماعية والاقتصادية وخلق فرص العمل وسبل العيش وتسريع التعاون في مجال التنمية الصناعية والمجمعات الصناعية والزراعة.
وقال رئيس الوزراء، بمناسبة الذكرى السنوية الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية هذا العام، إن الصين قد أذهلت العالم بنجاحها الرائع في جميع المناحي الإنسانية وقطعت شوطا كبيرا في التخفيف من حدة الفقر والابتكار التكنولوجي واستكشاف الفضاء والوئام الاجتماعي.
وأضاف "كدولة نامية وصديقة للصين، نحن سعداء للغاية بإنجازات الصين ونستمد القوة والإلهام منها"، معربا عن أمله بأنه في ظل القيادة الحالية، سوف تواصل الصين "مسيرتها من أجل النهضة العظيمة للأمة الصينية بالشكل الذي يليق بتاريخها الغني وحضارتها القديمة وإمكاناتها الهائلة".
وأفاد أن باكستان والصين شريكتا تعاون إستراتيجي في جميع الأحوال ولدى كل من البلدين ارتباطات واسعة النطاق في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والثقافية. وأعرب عن رغبته في توسيع نطاق وعمق العلاقات الثنائية القائمة على الثقة والتفاهم المتبادلين.
وقال رئيس الوزراء "إننا نقدر دائما التزام الصين القوي والمطلق بسلامة باكستان وسيادتها. سوف نستمر في دعم الصين في جميع قضاياها الجوهرية. كما نؤيد ونقدر رؤية الصين لعالم يسوده السلام يتقاسم فيه الجميع التقدم والازدهار، بينما يتم حل التحديات التي تواجه الاستقرار السياسي والاقتصادي العالمي بروح من التعاون والحوار، وليس عن طريق النبرة العدائية وسياسة حافة الهاوية".