نيروبي 23 أبريل 2019 /قالت خبيرة اقتصادية مقيمة في نيروبي إن مبادرة الحزام والطريق، التي اقترحتها الصين، ستحفز النمو في أفريقيا، وينبغي على الحكومات الأفريقية أن تتخذ خطوات أكثر جرأة لمواءمة نفسها بشكل أفضل مع الفرص التي تتيحها.
وأجرت أنزيتسي ويري دراسة متعمقة حول مبادرة الحزام والطريق بعد انضمامها إلى معهد السياسات الأفريقية، وهو مركز أبحاث عمره 20 عاما، في عام 2018.
وأفادت ويري إن "حكومات أوروبا وأمريكا الشمالية ما زالت تعتبر أفريقيا بلادا فقيرة موبوءة بالمرض وفاسدة للغاية، لكن دولا مثل الصين، ترى أفريقيا كسوق كبيرة، لديها الكثير من الفرص الاقتصادية".
وصرحت ويري لوكالة أنباء ((شينخوا)) بأنه منذ طرح مبادرة الحزام والطريق، تكاتفت الصين وأفريقيا في بناء أعداد كبيرة من الطرق والجسور والسكك الحديدية ومحطات الطاقة والموانئ، مما ساعد على كسر جمود التنمية في أفريقيا.
وذكرت أن من بينها خط السكة الحديدية النموذجية بين مومباسا ونيروبي، أكبر مشروع للبنية التحتية منذ استقلال كينيا، وكذلك أحد الإنجازات الكبرى لمبادرة الحزام والطريق في أفريقيا.
ومنذ افتتاحه في عام 2017، قام خط السكة الحديدية النموذجية بنقل قرابة 250 ألف مسافر بمتوسط معدل إشغال يومي يتجاوز 97 في المائة. وتسافر 10 قطارات شحن ذهابا وإيابا بين نيروبي ومدينة مومباسا الساحلية يوميا. واختصر خط السكة الحديدية النموذجية وقت النقل إلى النصف.
وأشارت إلى أنه من الأمثلة الأخرى مصنع السيراميك، الذي بنته ومولته شركة صينية خاصة، ويغطي أكثر من 26 هكتارا. ويوجد في المصنع خطان للإنتاج، و90 في المائة من العاملين هم من السكان المحليين.
في الماضي، قد يستغرق الأمر في بعض الأحيان عدة أيام لنقل آلات من مومباسا إلى المصنع. لكن مع خط السكة الحديدية النموذجية، تغيرت الأمور، حسبما أفاد أليكس غيريشوم، المدير الإداري للمصنع.
ولفتت ويري إلى أن خط السكة الحديدية النموذجية لا يساعد البلدات الصغيرة والمتوسطة المحلية التي تكافح على التنفس فحسب، وإنما يؤدي أيضا إلى ارتفاع أسعار الأراضي ويضيف زخما إلى اقتصاد كينيا.