تحقيق إخباري: تقنيات صينية تساعد كوبا في التنقيب عن النفط

هافانا 16 إبريل 2019 /يرفرف العلمان الوطنيان الكوبي والصيني جنبا إلى جنب على سارية ارتفاعها 60 مترا، فوق منصة حفر للتنقيب عن النفط، على سواحل الجزيرة الكاريبية، في إشارة رمزية لتعاونهما الثنائي في التنقيب عن النفط بتلك السواحل.

وهناك 160عاملا صينيا مدربا من شركة السور العظيم لعمليات التنقيب، وهي شركة تابعة لمؤسسة النفط الوطنية الصينية، يعملون في الجزيرة، كجزء من مشروع مشترك مع شركة النفط الكوبية المملوكة للدولة (CUPET).

قال خوليو جيمنيز، مدير عمليات الحفر بالشركة الكوبية، في حديث مع ((شينخوا)) "إن مخزوننا (النفطي) يمتد نحو البحر، ولذلك، فإن الآبار تكون أعمق، والوصول إليها، يحتاج لتقنيات حديثة، حصلنا عليها بتعاوننا مع شركة السور العظيم".

وتم تفويض شركة السور العظيم الصينية، التي بدأت العمل في كوبا عام 2005، بمعظم عمليات حفر الآبار النفطية في كوبا، باستخدام معدات عالية التكنولوجيا، قادرة على الوصول من البر، إلى مخزونات النفط بمناطق السواحل الضحلة.

لقد ظل مينغ فان جي، البالغ من العمر 42 عاما، يعمل بصفة نائب مدير شركة السور العظيم، والمشرف على شئون الصحة والسلامة والبيئة، منذ 9 سنوات. وهو من مواليد مقاطعة هونان وسط الصين، وقال "لقد زدنا كفاءة الحفر، وقللنا كلفة بناء الآبار، وحفرنا العديد من الآبار عالية الإنتاجية، إضافة لدعمنا لعملية استكشاف مخزونات جديدة".

وتعمل الشركة الصينية حاليا في استكشاف آبار أخرى في كيليمرا، على بعد 15 كم شرقي هافانا.

قال المهندس الكوبي إلبر سميث، الذي يرأس العمليات في 3 آبار على طول الساحل الشمالي لهافانا، إن التعاون مع الصين ظل "أساسيا لنجاح هذه الجهود".

يذكر أن إنتاج النفط المحلي الكوبي، يلبي نحو نصف طلب الجزيرة للطاقة، بينما يتم شراء الباقي من الخارج، وخاصة من فنزويلا بأسعار تفضيلية.

وبالإضافة لعمليات الاستكشاف النفطية الخاصة بها، فتحت كوبا أيضا 59 منطقة من نطاقها التنموي الاقتصادي الحصري البالغة مساحته 112 كم مربع، في خليج المكسيك، أمام الاستثمار الأجنبي قبل عقدين من الزمن.