باريس 16 إبريل 2019 / يشعر العالم بالحسرة إزاء ما لحق بكاتدرائية نوتردام في باريس، التي يعود تاريخها إلى 850 عاما، بعدما اجتاحها حريق هائل بعد ظهر يوم الاثنين.
ودمر الحريق، الذي أصبح الآن "تحت السيطرة ومطفأ جزئيا" وفقا لرجال الإطفاء، برج وسقف الكاتدرائية التي تعود إلى قرون، وتجذب الملايين من الزوار الأجانب كل سنة.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "نوتردام باريس تحترق. مشاعر الأمة بأكملها ... مثل كل مواطنينا، أشعر بالحزن الليلة لرؤية هذا الجزء منا يحترق".
وأعرب قادة العالم يوم الاثنين عن الصدمة والتضامن مع الشعب الفرنسي، معربين عن أسفهم لهذه الخسارة.
ونشرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) قالت فيها "أفكاري مع شعب فرنسا". كما ذكرت فرق الطوارئ هناك التي "تكافح الحريق الرهيب في كاتدرائية نوتردام".
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها تشعر بحزن عميق بسبب الحريق.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، ستيفن سيبرت، نيابة عن ميركل عبر تويتر " تؤلمنا رؤية هذه المشاهد الرهيبة لحريق نوتردام . نوتردام هي رمز لفرنسا وثقافتنا الأوروبية. أفكارنا مع الأصدقاء الفرنسيين".
وفي رسالة إلى ماكرون، كتب الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، بأن "إيطاليا بأكملها تقف بخالص الصداقة مع الشعب الفرنسي".
وفي حديث مع شركة الإذاعة العامة الوطنية الإيطالية ((راي))، قال رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي إنه سيتواصل مع الحكومة الفرنسية للتعبير عن التضامن إزاء الحادث المأساوي.
وأرسل الرئيس البرتغالي، ريبيلو دي سوزا، ورئيس وزرائه، أنطونيو كوستا على التوالي مواساتهما القلبية لماكرون.
وقال ريبيلو دي سوزا "إنها مأساة للشعب الفرنسي وللأوروبيين وللعالم أجمع"، في حين قال أنطونيو كوستا عبر (تويتر) "جزء من تاريخنا الأوروبي يختفي تحت ألسنة اللهب".
ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحريق الضخم الذي وقع في نوتردام في باريس بأنه "فظيع".
وكتب ترامب في تغريدة على (تويتر) "من الفظيع مشاهدة الحريق الضخم في كاتدرائية نوتردام في باريس. ربما يمكن إخماده بطائرات ناقلة للمياه. يجب التصرف سريعا!".
كما أعرب رئيس البرازيل جايير بولسونارو عن أسفه للحريق الهائل "نيابة عن جميع البرازيليين".
وبعث العاهل المغربي الملك محمد السادس برقية إلى ماكرون، أعرب فيها أصالة عن نفسه ونيابة عن الشعب المغربي عن دعمه وتضامنه الكامل مع شعب فرنسا.
وفي الوقت نفسه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "صدمته" من رؤية صور النيران، التي بثت على الهواء مباشرة في جميع أنحاء العالم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة عبر تويتر إن الكاتدرائية "مثال فريد على التراث العالمي الذي ظل شامخا هناك منذ القرن الرابع عشر"، مضيفا "أفكاري مع فرنسا حكومة وشعبا".
كما أعربت أودري أزولي رئيسة اليونسكو -- وكالة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم ومقرها باريس -- عن " مشاعرها العميقة" على وسائل التواصل الاجتماعي.
وكتبت أزولي أن اليونسكو تتابع عن كثب الوضع وتقف إلى جانب الشعب الفرنسي" لحماية واستعادة هذا التراث الثمين".
ويُعتقد أن الحريق مرتبط بأعمال التجديد التي تجري في الكاتدرائية التي تعود للعصور الوسطى، وبدأ مكتب المدعي العام في باريس تحقيقا لتحديد السبب.