طشقند 2 أبريل 2019 / قال خبير من أوزبكستان لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن مبادرة الحزام والطريق الصينية مشروع طموح لعصرنا وتطور علاقات الشراكة بين مناطق مختلفة في العالم.
وقال ميرزوخيد رحيموف أستاذ ورئيس إدارة التاريخ المعاصر في أكاديمية العلوم في أوزبكستان خلال مقابلة حديثة، إن مبادرة الحزام والطريق تساعد في خلق آليات جديدة لعلاقات الشراكة الاقتصادية والتجارية الدولية وبناء طرق سريعة وتوسيع وتكثيف التعاون الإقليمي في مجالات مختلفة.
وأضاف الخبير أن "التوافق الكامل لمبادرة الحزام والطريق مع فلسفة الشراكة والتفاعل الإيجابي بين الذين عاشوا إبان عصر طريق الحرير العظيم أمر له دلالة رمزية."
واستطرد رحيموف أن خلق آليات جديدة لعلاقات الشراكة الدولية بدأ خلال فترة قصيرة من الوقت، مثل صندوق تمويل طريق الحرير الذي تم تأسيسه في ديسمبر 2014.
وتم تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية برأس مال مصرح به يزيد عن 100 مليار دولار أمريكي في 2016. وعملت العديد من الدول، من بينها جمهوريات آسيا الوسطى، كمؤسسين وشركاء في هذا البنك، بحسب ما قال رحيموف.
وأضاف الأستاذ "توسيع التعاون بين الأقاليم في مجالات مختلفة يعد نتيجة مهمة لمبادرة الحزام والطريق."
وقال رحيموف، إنه من أجل تحقيق استدامة العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، يفضل تكثيف الجهود المشتركة في تطبيق مشاريع الاندماج الدولية والإقليمية، وفي الوقت نفسه، اعترف بوجود خلافات ومشاكل بين الشركاء.
وتحدث رحيموف عن ضرورة وإمكانيات التواصل بين المؤسسات الفكرية تحت إطار مبادرة الحزام والطريق، ويعتقد أن علاقات الشراكة الأكاديمية، مثل التعاون بين مراكز البحث والجامعات فى إطار مبادرة الحزام والطريق، مهم جدا.
وقال رحيموف "على سبيل المثال، في 2018-2019 بمشاركة الأكاديمية الصينية للعلوم، تم افتتاح عدد من المعامل المشتركة ومراكز البحث في أوزبكستان."
وأضاف "سيكون تأسيس 'مجلة الحزام والطريق' الدولية المشتركة، أمرا مفيدا.
واستعرض رحيموف اللحظات التاريخية المشرقة بين البلدين، حيث ألقى الضوء على تأسيس علاقات شراكة إستراتيجية بين الصين واوزبكستان وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات المهمة حول تنمية نطاق واسع من العلاقات بين الدول.
وقال إن "الصين واحدة من أكبر المستثمرين في أوزبكستان. وقد قام رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف بأول زيارة رسمية له إلى الصين في مايو 2017، حيث شارك في منتدى الحزام والطريق الذي عقد في بكين."
ومن وجهة نظر رحيموف، فإن زيارات رئيس أوزبكستان إلى الصين في 2017 و2018، رفعت علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى مستوى جديد.
ويعتقد رحيموف أنه من المهم أيضا للبلدين، تعزيز التعاون في مجالات مثل التحديث التكنولوجي والتعليم والعلوم والسياحة الدولية.