القاهرة 2 أبريل 2019 /قال المسؤولون والخبراء العرب إن برقية التهنئة من الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى القمة العربية الـ30، التي تشير إلى العلاقات الودية الوطيدة بين الصين والدول العربية والتقدم السريع في التعاون الصيني - العربي في إطار مبادرة الحزام والطريق التي اقترحتها الصين.
وأخبر مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية كمال حسن علي وكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أن الرسالة تعكس الإرادة السياسية الصينية لتعميق التعاون الصيني - العربي.
وتم إرسال رسالة شي يوم الأحد إلى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي ترأس القمة العربية الـ30 التي عقدت في العاصمة التونسية تونس.
وفي رسالته، أشاد شي بجهود جامعة الدول العربية في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في الشرق الأوسط، واستعرض الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين في يوليو الماضي لإنشاء شراكة استراتيجية موجهة نحو المستقبل للتعاون الشامل والتنمية المشتركة، وهي ما تعد نقطة انطلاق جديدة للتعاون الصيني-العربي.
وقال على يوسف، المدير التنفيذي لرابطة جمعيات الصداقة العربية-الصينية، التابعة لجامعة الدول العربية ومقرها في السودان، إن التعاون الصيني - العربي يحقق نتائج إيجابية حيث أنشئ العديد من الآليات لإضافة قوة دافعة لتنمية العلاقات الثنائية.
وأضاف أن رسالة شي أكدت مجددا على أن الصين تقف جنبا إلى جنب مع أصدقائها العرب في مواجهة كل التحديات، وأظهرت أن الصين "صديق قديم وحقيقي للأمة العربية."
وأخبر عبد العزيز الشعباني، وهو صحفي وباحث سعودي في الشؤون الصينية وكالة أنباء شينخوا أن الرئيس الصيني أعرب عن اهتمام كبير باستقرار العالم العربي وكذلك تطلع الصين للمساعدة في استعادة التنمية والاستقرار بالمنطقة.
وردد تصريحات الشعباني أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة طارق فهمي، حيث قال إن رسالة شي تشير إلى الدعم الصيني للدول العربية.
وتابع أن المشروعات التعاونية بين الصين والدول العربية في إطار مبادرة الحزام والطريق ستجلب منافع للجانبين، مضيفا أنه يعتقد أن العلاقات الصينية-العربية ستتطور وتزدهر في إطار هذه المبادرة.
وقال محمود فطافطة، الخبير الفلسطيني في الشؤون الدولية، إن هناك بالفعل العديد من القصص الناجحة للمشروعات التعاونية في إطار مبادرة الحزام والطريق، وإنه يعتقد أن الفلسطينيين يمكنهم الاستفادة من هذه المبادرة.
وذكر محمود راية، مدير الموقع الإخباري الإلكتروني اللبناني ((الصين في عيون عربية))، أن "هذه الرسالة تظهر عمق العلاقات الصينية-العربية."
وذكر أن "أسلوب الرسالة كان دافئا ووديا، ويظهر الأهمية الكبيرة التي توليها الصين لتعزيز العلاقات والتعاون الحقيقي مع الدول العربية."
وأضاف راية أن العلاقات الصينية - العربية إيجابية للغاية في الوقت الحالي وتحقق نموا متواصلا في مختلف المجالات.