واشنطن 13 مارس 2019 /وجد علماء أن عدد الصينيين المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية ارتفع بنسبة تقارب 15 في المائة في الفترة من 1990 إلى 2016، ولكن معدل الوفيات الإجمالي انخفض بنحو 29 في المائة.
فقد أظهرت الدراسة، التي نُشرت يوم الأربعاء في مجلة ((جاما للقلب))، أن العدد السنوي للوفيات بين الصينيين المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي السبب الرئيسي للوفيات في البلاد، ارتفع من 2.51 إلى 3.97 مليون.
بيد أن معدل الوفيات حسب السن انخفض بواقع 28.7 في المائة، من 431.6 لكل 100 ألف شخص في عام 1990 إلى 307.9 لكل 100 ألف في عام 2016.
ودرست مجموعة من العلماء، بقيادة ليو شي وي من المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، العبء على المستوى الوطني وعلى مستوى المقاطعات في الصين بناء على بيانات مأخوذة من دراسات العبء العالمي الناجم عن الأمراض.
ورصدت المجموعة انخفاضا كبيرا (33.3 في المائة) في عبء أمراض القلب والأوعية الدموية، وذلك كما تم قياسه وفقا لمعدل سنوات العمر المعدلة باحتساب مدد العجز حسب السن، وهو مقياس لعبء المرض الإجمالي تعمل به منظمة الصحة العالمية ويتم التعبير عنه بعدد السنوات الضائعة بسبب اعتلال الصحة أو العجز أو الوفاة المبكرة.
وقد تم تسجيل ما يقدر بنحو 93.8 مليون حالة إصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية خلال عام 2016 في الصين، وهو رقم أكثر من ضعف ما كان عليه في عام 1990، فيما كانت أمراض القلب الإقفارية والسكتة الدماغية والسكتة النزفية أهم ثلاثة أسباب وراء وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية في عام 2016، وفقا للدراسة.
وكشفت الدراسة أن أعلى معدلات انتشار تسجل في التبت وتشينغهاي وخبي وخنان، فيما تُسجيل أقل المعدلات في مناطق سياحية مثل شانغهاي وهونغ كونغ وقوانغدونغ.
وأشار الباحثون إلى التحكم في نمط الحياة، والحد من أوجه التفاوت الجغرافية، وزيادة جودة رعاية القلب والأوعية الدموية باعتبارها الطرق الحاسمة لتخفيف عبء أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل أكبر.