انديانابوليس، الولايات المتحدة 2 مارس 2019 / قال مسئول صيني رفيع المستوى في مجال حفظ الآثار مؤخرا إن الصين ترغب في المزيد من التعاون مع الولايات المتحدة في مجال استعادة الآثار وحمايتها، من أجل دفع نموذج تعاوني مزدوج المنفعة وعادل، يكون قدوة للمجتمع الدولي عموما.
أدلى هو بنغ، نائب رئيس إدارة التراث الثقافي في الصين، بهذه التصريحات بعد حضوره مراسم في انديانابوليس، عاصمة ولاية انديانا الأمريكية، حيث أعلنت الولايات المتحدة إعادة 361 قطعة من الآثار والتحف الفنية التقليدية الصينية، إلى الصين يوم الخميس.
وهذه الخطوة ستعيد للصين أكبر كمية من الآثار والتحف الفنية الصينية، من الولايات المتحدة، منذ عام 2009، عندما وقع البلدان مذكرة تفاهم لتقوية التعاون في هذا المجال.
وقال هو لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن إعادة هذه الآثار والتحف الفنية يوم الخميس، تؤكد أهمية التعاون بين المؤسسات الحكومية في البلدين، ومنها إدارة التراث الثقافي في الصين، والسفارة الصينية في الولايات المتحدة، وكذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي(أف بي آي) (الذي ضبط هذه المواد)، ووزارة الخارجية الأمريكية.
وأضاف هو أن الصين تثمن الالتزام الأمريكي في هذا الجانب، ومساهمته في حفظ الآثار والتحف التقليدية الصينية، مشيرا إلى أن خطوة إعادة الآثار هذه، وهي الثالثة منذ 2009، تمثل الجهود المشتركة للبلدين ودعمهما لبعضهما البعض، وستسهم بالتأكيد في تعزيز التفاهم والثقة بين البلدين وشعبيهما.
وستساعد هذه الخطوة أيضا في وضع نموذج ناجح للجهود العالمية في هذا المجال، وتمثل هدية للذكرى الـ40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الصينية-الأمريكية، وفقا للمسئول الصيني.
وحول الخطط المستقبلية لدفع التعاون بين الجانبين في هذا المجال، اقترح هو أن يسعى الجانبان لتحقيق نتائج ثنائية المنفعة، من خلال دفع الحوارات والتنسيق في مجالات مثل حفظ الآثار وحمايتها وإقامة المعارض وتشاطر الخبرات والتقنيات، بالإضافة إلى إدارة التراث.
وأضاف المسئول الصيني في مجال الآثار أن الصين تأمل في زيادة تعاونها وتبادلاتها مع الجانب الأمريكي، في مجال مكافحة سرقة وتهريب الآثار الثقافية، من أجل الإسهام في ضمان مناخ ثقافي متبادل المنفعة في العالم.